[img]
[/img]
مسجد العارف بالله الشيخ ادريس بن الارباب
والد ابونا الشيخ ادريس هو
هو العارف بالله الشيخ ادريس محمد الارباب على قرين ابن قنديل بن فلاح بن محمد عجم بن سرف بن محسن بن ضرار ابن اسحق بن الفضل بن زياد بن غانم بن عمرو بن حسان بن محمد الخير ابن سلمان بن صابر بن الياس بن حسن بن زيد بن ثابت بن ادريس بن مهلهل بم مرة الاصفر بن زيد بن تميم بن مرة بن لؤى بن غالب بن فهر ابن مالك بن قموال بن نزار بن سلامات بن عوض بن يوذ بن قموال ابن اين بن العوام بن ناشد بن حدا بن بلداس بن تدلاف بن طابخ ابن جاصم بن ناحش بن ماضى بن سمير بن يثربي بن فهرا بن يلجا ابن ادعوى بن عيض بن ديشان بن عيسر بن اقناد بن ابهام بن مقعى بن ناحس بن ذارح بن شمس بن هذى بن عوض بن عرام بن عرام بن قيذر بن اسماعيل بن ابراهيم عليهما الصلاة والسلام.
اما والدته هيهى دوحة الصلاح والتقوى الزاهدة والعابدة السيدة/ صلحة بنت الشريف حمد ابو دنانة التى ينتهى نسب والدها الى سيدة نساء الجنة السيدة/ فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم والجدير بالذكر ان الشيخ/ حمد ابو دنانة له سبعة بنات انجبت كل واحدة منهن شيخا وقطبا كبيرا نذكر منهم على سبيل المثال :
الشيخ القطب / ادريس بن محمد الارباب
الشيخ القطب / حسن ود حسونة
الشيخ القطب / عجيب المانجلك
الشيخ القطب / ود عبد الصادق
الشيخ القطب / ابراهيم ود بلال
الشيخ القطب / محمد سوار الدهب
اول مكان درس وتعلم فيه العارف بالله الشيخ ادريس ود الارباب هو بيته حيث شب على العلم والتقوى والصلاح المتمثل فى والدته السيدة صلحة ووالده الشيخ محمد ود الارباب حيث كانا على استقامة مع الله فى حياتهم لذلك لم تزال ذكراهم تعطر مجالس القوم.
يكفى تعليمه ورعايته للعلماء والاولياء والاقطاب الذين حظو برعايته وتربيته لهم ورضعوا من علومه نذكر منهم:
القطب الكبير الشيخ/ دفع الله المصوبن الذى اشتهر باسم ابوصوبان
الشيخ/ محمد بن سرحان العودى الذى اشتهر باسم صغيرون وكذلك القطب الكبير الشيخ/ عبد الحليم بن سلطان والشيخ/ عبد الكريم بن عجيب واولياء واقطاب كثر.
اما الحديث عن كرمه فى اعطاء الاموال والاطعام فيكفى انه كان يعطى الاموال والكسرة وانه اول من جمع بين التدريس للقران وعلومه مصوبا بالاقامة والاطعام وكل سار على نهجه الى يومنا هذا وبعده فاقل ما يوصف به انه بحرا فى العلوم والكرم.
والجدير بالذكر فى ماذكر اعلاه عن كرم العارف بالله الشيخ ادريس ود الارباب لايساوى الا ما يساويه جزئيه الجزء المنجزئي عن جزئ الجزء في جزئيه الالف من الجزء الاول في جزئياته اللامعدوده
ابنائه
وبالنظر الى حياة الشيخ ادريس ود الارباب من حيث الابناء وبالنظر اليه كاب لاسرة نجده عظيما كما عرفناه وعرفه غيرنا من الشعوب فى علمه وكرمه تزوج من السيدة العابدة والزاهدة النايرة فانجب منها:
حمد بن الشيخ ادريس ود الارباب
هو اكبر الابناء سنا تولى الخلافة بعد انتقال ابيه اخذ الكثير من صفات ابيه وسار على نهجه علما وعملا فكان صاحب مهابة واقدام وكان يبعثه والده لحل الاشكالات التى تقع بين العرب والفونج والمقصود بالعرب هنا هم العبدلاب وكان يقوم على خدمة الضيوف تحت كل الظروف وكان شجاعا مقداما وقبلهما كريما عفيفا رحيما ومحبوبا انجب العديد من الابناء وانجبوا هم كذلك ونذكر بعض الابناء والاحفاد له - صباحى - النجمى - بركات.ومن احفاده خراش - والعارف بالله الشيخ على ود رحمة شاعر القطب الكبير والوتد الشيخ عبد الباقى المكاشفى ويعتبر من ابكاره وله مدائح عديدة فى حب الحبيب المصطفى عليه افضل السلام والتسليم وكذلك الشيخ الكبير العارف بالله محمد بن يوسف الشهير باسم ((ود ايوب)) لصبره وتحمله الاذى والذى انجب بدوره القطب الوتر العارف بالله صاحب المكاشفات والمدد الاب والمربى الباشمهندس عياد محمد يوسف قائد جيش الارباب.
وانتقل الشيخ حمد بن ادريس ود الارباب الى جوار ربه وورى الثري بالعيلفون بجوار ضريح والده.
عركى بن الشيخ ادريس ود الارباب
صاحب علم وتواضع وادب جم زين به كرمه وحلمه واقدامه رباه ابوه على قيم واخلاق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم اختاره الله تعالى الى جواره فى حياة والده فحزن عليه حزنا شديدا وورى الثرى بالعيلفون.
رملى وحجازي الشيخ ادريس ودالارباب
عاشو بمنطقة الجديد ولم يذكر لهم ابناء من نسلهم ولهما مزاران منفصلان بالقرب من بعضهما فى منطقة تعرف باسم الجديد على الضفة الغربية للنيل الازرق بالقرب من الخرطوم عاصمة السودان وكانا صالحين .
محمد بن الشيخ ادريس ود الارباب
بعد ان بلغ الشيخ ادريس مائة عام من حياته العامرة بالاستقامة مع الله ونشر الاسلام تزوج بالسيدة التقية طاهرة فانجب منها ابنه محمد صاحب اسرار وعلوم وفتوحات كبيرة مقرونة بشجاعة واقدام وكرم زينها بحب وادب وله ابناء ساهموا فى نشر الاسلام وتشكل ذريته نسبة كبيرة جدا فى مقر اقامته الثانى بمنطقة واوسى شمال الخرطوم التى اتوا اليها من منطقة بالقرب منهما وله من الابناء سبعة انتقل الى جوار ربه وحمل الى مثواه الاخير فى منطقة اقامنه بواوسى فى مزار شامخ يامه الناس تبركا ومازالت سيرته واخوته وابنائه تعطر مجالس القوم.
عبدالقادر بن الشيخ ادريس ود الارباب
هو اصغر اخوته الخمسة سنا اكثر ما يميزه نصرته للحق حتى ولو كان على نفسه شجاعا جسور عالما جليلا صاحب تقوى وعلوم متنوعة لقب باسم الخير لانه يحمل ملامح وصفات اللقب الذى اطلق عليه له من الابناء اربعة وعشرون ولدا جميعهم ساهموا فى نشر الاسلام امتدادا لما بداه جدهم الشيخ ادريس ود الارباب بقى ثلاثة فقط منهم بمنطقة واوسى وهم منوفلى - على - عركى . اما البقية فانتشروا فى السودان والدول المجاورة نشرا وتعليما للاسلام نذكر منهم على سبيل المثال ابنه ادريس الذى نشر الاسلام باثيوبيا وله مزار هناك ياتى اليه الناس تبركا وفى منطقة كتم بغرب السودان يوجد الشيخ ابو زيد والشيخ عبدالرحمن فى شمال كردفان بغرب السودان والشيخ حجازى فى مدينة سنار والشيخ المبارك بمنطقة جبال النوبة واسلمت الروح الى بارئها وضمت ارض واوسى جسدا طاهرا بمزار شامخ ياتى اليه اصحاب الحوائج والابناء والمحبين.
علاقة الشيخ ادريس بدولة الفونج ((السلطنة الزرقاء)) ونشره للاسلام
تعتبر علاقة الشيخ ادريس ود الارباب بدولة الفونج علاقة تتميز بالمتانة والقوة والاحترام بين دولة ورجل واحد.
واول دخول له الى بلاط دولة الفونج كان بصحبة الشيخ بانقا الضرير وكان حينها الشيخ ادريس يافعا وكان ذلك فى عهد الملك بادى ابو سكيكن حيث سال الملك عن الصبى فاخبروه بانه الشيخ ادريس وكانت ام الملك مريضة جدا يئس منها المشايخ والاحباب انذاك فحزن الملك حزنا شديدا مما اثر ذلك سلبا لادارته لشئون بلاده مما كان سيودى الى اشكالات عديدة فطلب من الشيخ ادريس ان يعالجها وكان ان كتب الله الشفاء لام الملك على يد الشيخ ادريس ومن هنا بدات العلاقة بين دولة الفونج ((السلطنة الزرقاء)) والشيخ ادريس ود الارباب.
واخذت العلاقة فى تزايد وترابط حين فرض الشيخ ادريس شخصيته على الدولة علما وحنكة ودراية ورايا سديدا مما جعله موضع ثقة ومشورة ومهابة عندما حثهم الشيخ ادريس ود الارباب على الاهتمام بالعلماء وفتح دور العلم باشكالها المختلفة مما كان له كبير الاثر فى جعل العلماء والمشايخ فى دائرة الاهتمام من قبل دولة الفونج مما ساعد ذلك فى نشر الاسلام وكان احد الاسباب لنشر الدين الاسلامى بديلا للمسيحية يعود فيه الفضل بعد الله تعالى الى الشيخ ادريس.
وكان ان دفع الملك بلدى ابو سكيكن باحد امراء دولته الى الشيخ ادريس لغرض تعليمه وهو الامير انذاك بادى بن رباط فاول ما بدا به الشيخ ادريس هو تربيته الامير بادى بن رباط على قيم الاخلاق ومبادى اسلامية سامية مثل العدل - الرحمة - المساواة - الشورى وبعدها علمه حتى صار عالما بامور دينه فاصبح العلم مقرونا بالعمل وصدق التوجه ودارت عجلة الايام وتولى الامير بادى بن رباط مقاليد الحكم فى دولة الفونج فاصبح يحكم الدولة عالما متدينا وعادلا مما انعكس ذلك بشكل ايجابى على رعيته والمناطق المتاخمه لها حبا وقبولا ونشرا للاسلام يعود الفضل فيه الى الشيخ ادريس ود الارباب بعد الله سبحانه وتعالى.
وكان ان اصدر الملك مرسوما ملكيا يقضى الى عدم تنفيذ الاحكام الكبيرة والقرارات المهمة الا بعد موافقة الشيخ عليها وعلى ان تقبل شفاعته وكان هذا من الاسباب المهمة جدا فى نشر الاسلام وذلك يرجع للاتى ان الحكم فى دولة الفونج اصبح يديره تنفيذيا واداريا الشيخ ادريس ود الارباب فكان ان اوقف مايقارب السبعين حكما كبيرا كاد ان ينفذ على افراد جماعات كثيرة فكانوا يدينون له بحياتهم فتعلموا عنده وصاروا علماء ودعاة الى الاسلام ومن لم يصير منهم داعية صار راويا عن الشيخ ادريس ود الارباب بالدول الفونجية كان له دور كبير فى نشر الاسلام من خلال تعليمه لعدد كبير جدا من الدارسين وتاهيلهم فى علوم شتى مما اتاح فرصة زيادة عدد الدعاة والمعلمين للدين الاسلامى وتعاليمه السمحة فكان يدرس علوم الظاهر والباطن على السواء كواحدة من الظواهر التى لم تتكرر منذ خمسة قرون.
وكبادرة وظاهرة فريدة بداها الشيخ منذ ما يقارب الخمسة قرون واكتشف العالم الحديث حديثا مقارنة بالحقبة الزمنية التى عاش فيها الشيخ ادريس ود الارباب هى ظاهرة التعليم عن بعد حيث كان يدرس طلاب السنارية بالعيلفون ويذهبون بخطابات الى الازهر الشريف فينالون شهادة الازهر فى فترات زمنية قصيرة جدا مقارنة مع من اتى منهم من طلاب فى نفس التوقيت.