رمضان بعيون غير المسلمين

يأتي عليهم شيء يسمى رمضان... يقلب ليلهم نهارا ونهارهم ليلا... يتوقفون فيه عن الطعام طوال اليوم....
في النهار نوم طويل ....ثم بعد المغيب أكل كثير... وهكذا طوال الليل حتى يأتي الصباح ،ثم مرة أخرى
نوم طويل.. ...


هذه كانت قطعة من رسالة أرسلتها خادمة فلبينية في إحدى الدول الخليجية إلى أمها في الفليبين ،
تخبرها عما تعلمته من أهل البيت عن الشهر الفضيل!!!

إلا أن الرسالة ضلت طريقها وسقطت في يد ربة المنزل ، التي حكت محتواها لمعلمتي ثم معلمتي
بدورها استشهدت بتلك القصة ،لتخبرنا كيف أننا اقتصرنا معاني رمضان العظيمة على الطعام
والشراب والسهر فقط...


---------------------------------------------------


رمضان في عيون البريطانيين
تعلمت في المدرسة يوما أن المرء لا يستطيع رؤية كروية الأرض إلا إذا ابتعد عنها ، وأظن أن هذا
ينطبق على كثير من أمور الحياة، فحينما يخبر غير المسلمين عن رمضان، وعما سمعوا ورأوا فيه
من تصرفات المسلمين ، فإنهم بذلك يكشفون الستار عن كثير مما يجهله المسلمون عن حالهم في هذا
الشهر.

هنا في لندن، التي يقطن فيها ما يزيد عن 600 ألف مسلم، عشت تجربة مثيرة حينما نزلت إلى
الشوارع لأستشف رأي الناس في الصيام و مدى معرفتهم بشهر رمضان.

رمضان توقف عن الطعام والشراب
كوكيلا- طالبة في جامعة لندن- تقول " رمضان يأتي كل عام ، لست متأكدة تماما في أي تاريخ ،
إلا أن المسلمين يمتنعون فيه عن الطعام والشراب من الساعة الخامسة صباحا وحتى مغيب الشمس،
لا يسمح للمرء فيه حتى أن يبتلع لعابه!!.

وعن رأيها في الصيام تقول" الصيام يجعل الإنسان يقدر الأشياء العادية في حياته ،لذلك أرى أن كل
من لديه المقدرة على الصيام يجب أن يصوم ، فالصائمون هم أناس محظوظون"

وتستطرد قائلة :" الصيام يتطلب التحكم ، ضبط النفس، والتضحية وهي ثلاث أشياء غاية في الأهمية
لمن أراد النجاح قي أي أمر"

أما أندرو- 20 سنة - فيقول " لا أعرف الكثير عن رمضان ، ربما هو شيء مثل الامتحانات ، لا يسمح
فيه بالأكل والشرب إلا بعد المغيب ، بصراحة أنا لا أراه شيئا صحيا و خصوصا أنني أحب الطعام ، أرى
أنه يجب أن يسمح للشرب فيه على الأقل"


الصيام فكرة جيدة لضبط النفس

فاليين - تعرف عن رمضان أن المسلمين يصومون فيه من شروق الشمس إلى غروب الشمس وأن
الشهر ينتهي بالعيد وترى أن الصيام شيء جيد يساعد المرء على التركيز على أشياء مهمة في حياته
، كما أنه يقرب الإنسان من الرب.

أما آن جيلدينج ، الطبيبة ذات الثلاث والأربعين سنة فتقول" الصيام ممارسة جيدة لضبط النفس وتنظيم
لحياة اليومية ، أرى أن بعض المسلمين أسلوبهم جميل في التعامل أثناء الصيام، و لكن هناك من يحب
التظاهر بصيامه علنا وهناك من يسمح لنفسه بأن يكون سيئ الطباع بسبب الجوع ، وهو أمر ألاحظه
أيضا في صيام بعض النصارى"
لا داعي للجوع

" صيام البطون عن الطعام والشراب ليس هو المهم " هذا ما قالته لي ءانا- النادلة الكاثوليكية في
أحد مطاعم الوجبات السريعة- " المهم هو صيام القلب والروح عن كل ما هو قبيح ، لذلك فلا أرى
داع لأن يجوع الناس ، وخصوصا إن كانوا مثلي لديهم عمل كثير، المهم هو أن يجعلوا قلوبهم نقية من
كل ما هو سيئ"
أما مسؤولة الاستقبال- نعومي فابتسمت قائلة " الصيام في النهاية أمر شخصي ، ولا أظن أنها فكرة
سيئة لمن كان يملك الإرادة".





سبحان الله لا يعرف حقيقة الصوم إلا من انعم عليه الله بنعمة الاسلام وعرف الحكمة منها


منقوووول