اختلف الخبراء علي تحديد مفهومه
من هي المرأة الجميلة ؟
الجمال هل له مفهوم عام يتفق عليه الجميع, أم أنه مفهوم يختلف من شخص إلي آخر؟..
فهناك من يرون امرأة جميلة وآخرون لا يرونها كذلك لأن معايير الجمال تختلف من شخص الي آخر كما تختلف بين شعب وآخر, فالعرب يحبون الملامح الأصيلة كالأنف الرقيق والعيون الواسعة الكحيلة والجسم الممتلئ والبشرة البيضاء.. وفي اليابان يعشقون المرأة الناعمة الرقيقة الهادئة الصوت ذات الأقدام الصغيرة والمشية المتقاربة, أما رائحة الأنثي خاصة رائحة الفم والشعر فكانت أهم معيار للجمال عند بعض الشعوب كالأسكيمو والهنود الحمر.. لذا تحرص نساؤهم علي وضع الزيوت العطرية علي الشعر مع مضغ بعض النباتات التي تطيب رائحة الفم, حيث يلقي علي عاتق الخاطبة مهمة اختبار رائحة المرأة المستهدفة قبل خطبتها.
أما الفراعنة فكانوا يهتمون بالعيون أكثر من غيرها لذلك بحثوا عن أجود أنواع الكحل لاعتقادهم أنه يزيد المرأة سحرا وجاذبية.. واذا عرفنا ان الملكة كليوباترا لم يكن طولها يتجاوز150 سم لعرفنا أن الطول الفارع لم يكن يهمهم علي الاطلاق.
أما في افريقيا فيزداد مهر المرأة في بعض القبائل كلما ازداد سواد بشرتها.. فالسواد عندهم ليس دليلا علي الجمال فقط بل دليل علي صفاء العرق, والشعر الطويل عندهم ليس من علامات الأنوثة لذا نجدهم يقومون بحلق رءوس الفتيات تماما, كما تعجبهم السمنة والأرداف الممتلئة والاكتاف أيضا.
وتهتم بعض القبائل في جنوب السودان وبعض الدول الافريقية بعمل شقوق علي وجه المرأة منذ ولادتها وكذلك بطنها ويديها ويعتبرون المرأة غير( المخمشة) ناقصة لاتصلح للزواج, أما الشعر العربي فسجل ان البدانة كانت دائما من أهم مقاييس الجمال العربي فقد كانت المرأة العبلاء هي المرأة الجميلة في نظر العرب والعبلاء هي من كان اعلاها خفيفا واسفلها كثيبا وكانوا يتعوذون بالله من الزلاء أي خفيفة الشحم أعوذ بالله من زلاء ضاوية كأن ثوبيها علقا علي عود كما وصف العرب البدينة بخرساء الاساور لأن البدانة تمتد الي الرسغ فتمنع ارتطام الأساور فتصبح خرساء.
السر في الاستروجين
والسؤال الذي يتبادر الي الذهن بعد هذا العرض هو ماالذي يجعل امرأة تبدو جذابة في عيون رجل ما في حين انها قد لاتهز شعره في رأس رجل آخر؟ الإجابة توضحها الدراسة التالية التي اثبتت أنه كلما ارتفع مستوي الهرمون الانثوي الاستروجين في الجسم ازدادت جاذبية المرأة في أعين الرجل.. ليس هذا فحسب بل أنه كلما ارتفع مستوي هذا الهرمون تمتعت المرأة بعينين أوسع وفكين أصغر وشفاه ممتلئة وشعر غزير وهي الصفات التي ينجذب إليها الرجال دون ان يعرفوا السبب.. هذه الحقيقة تم اكتشافها مؤخرا في جامعة سانت اندرو بعد أن جمعت الدكتورة مريام سميث صور56 طالبة تتراوح أعمارهن بين18 و24 عاما وعرضتها علي30 طالبا بغرض تقييمها من حيث الجمال والجاذبية وتناسق الملامح وفي نفس الوقت أجرت تحليلا لمستوي هرمون الاستروجين المسئول عن خصوبة المرأة ومنها الملامح الأنثوية.
وأكدت نتائج الدراسة وجود علاقة بين الخصوبة من جهة وما نعتبره جمالا من جهة أخري, وكشفت دراسة أخري اجراها العلماء في جامعة جاجيلونيون في بولندا ان النساء الباربي اي ذوات الخصر النحيل والصدر الكبير والسيقان الطويلة أكثر خصوبة من غيرهن نتيجة لارتفاع مستوي هرمون الأنوثة لديها بالمقارنة بالآخريات بنسبة30% ولهذا اكتشف فريق البحث أن الرجال ينجذبون تلقائيا للجميلة التي تتمتع بمقاييس الجمال السابق ذكرها ويرونها الأكثر جاذبية, دون وعي منهم أنها ايضا الأكثر خصوبة.
البياض أم السمار
أما بالنسبة للون البشرة ولمعرفة هل السمار أجمل من البياض ام العكس أجري اطباء الأعصاب في جامعة باريس اختبارات في الرياضيات والمعلومات لأكثر من200 رجل, وفي منتصف كل اختبار عرضوا عليهم صور نساء يتمتعن بألوان بشرة وشعر مختلفة.. وبعد تقييم النتائج اتضح ان الرجال يصابون بالغباء ويتصرفون بحماقة حين يرون أمرأة شقراء في حين يرتفع ذكاؤهم أو يظل ثابتا مع ذوات الشعر الأسود, ليس هذا فحسب بل اتضح أيضا ان الرجال الذين لم تعرض عليهم صور الشقراوات حققوا درجات أعلي من بقية زملائهم ولم تظهر في أدمغتهم مؤشرات هبوط كهربائي, وعلق د. ثييري ماير استاذ علم الأعصاب المشرف علي الدراسة علي هذه النتائج قائلا: يبدو أن ذوات الشعر الأشقر يجذبن الانتباه ويثرن الرجال فيتشتت تركيزهم حتي في حال تساويهن في الحسن والجمال مع بقية النساء ويضيف ان اهتمام الرجال بالشقراوات ظاهرة عالمية, وفي المقابل أثبتت تجربة جامعة سيتي بلندن ميل الرجال الأذكياء فقط الي السمراوات لاعتقادهم أنهن أكثر ذكاء وفطنة, شملت التجربة1500 رجل عرضت عليهم صور عارضات أزياء بشعر أشقر وداكن وطلب منهم استنتاج شخصية كل عارضة من خلال صورها.. فوصف81% من الرجال ذ
وات الشعر الداكن بالذكاء والاستقلالية وحدة الذهن في حين وصف19% فقط ذوات الشعر الأشقر بهذه الصفات.
أزواج الجميلات
ولكن من هي الأصلح كزوجة وأم.. المرأة الجميلة أم المقبولة الملامح؟
أكدت دراسة اجراها الباحثون في جامعة بيل الأمريكية أن80% من ازواج الجميلات يتحملون شئون المنزل والأبناء لأن زوجاتهم الجميلات لايعبأن بشئون الأسرة قدر اهتمامهن بشئونهن الشخصية من ملابس وماكياج وحياة اجتماعية.. كما أظهرت الدراسة ان غيرة بعض الرجال علي زوجاتهم الجميلات هي السبب الرئيسي في اصابتهم بامراض الضغط والاجهاد الشديد, وخلصت الدراسة التي أجريت علي3509 رجال متزوجين بجميلات انه كلما ازداد جمال الزوجة توفي الزوج وهو في سن صغيرة مشيرة الي ان نسبة كبيرة من النساء اللاتي حصلن علي14 درجة من20 درجة في اختبارات الجمال أصبحن أرامل في بداية حياتهن بينما عاشت الزوجات ذات الملامح العادية مع ازواجهن اعمارا فاقت التوقعات.
وتعليقا علي الدراسة السابقة يقول د. أحمد القصير استاذ علم الاجتماع بجامعات عين شمس وصنعاء وعدن سابقا: أنا أفهم ان اهتمام المرأة بجمالها وأنوثتها هو شئ طبيعي وإيجابي مادام في حدود المعقول, كما ان الرجل عادة يلتفت الي المرأة الجميلة ويميل اليها, اما اهتمامه بشئون المنزل وغيرته المرضية التي قد تؤدي لوفاته فهي أمور لانعتبرها قاعدة, وعلينا ان نراعي دائما الفروق الفردية بين الأشخاص ولانعمم علي الاطلاق لأن هناك زوجات جميلات جدا وملتزمات وأكثر حرصا علي الزوج والبيت والأسرة من غيرهن, وفي اعتقادي ان هذا يعود الي التربية في الصغر والي مستوي ثقافة المرأة في المقام الأول.