الأطفال تربية الديجتال

الالعاب التي كانت سائدة في الزمن الماضي كانت تخرج الاطفال اكثر خشونة واقوى مروءة وشهامة واعظم نشاطاً، فهي العاب فيها ابعاد رياضية للذهن والجسد، لذلك فإن تلك الالعاب كانت بمثابة المدرسة الاولى لهم.

لا نجهل الغذاء الروحي لتلك الالعاب حيث كان في تلك الالعاب الغاز وغلوطيات تنشط القدرة العقلية للاطفال.

الباحثة الاجتماعية فاطمة شورة قالت ان الالعاب الموجودة الآن كلها تحرض على الخمول والكسل، لذلك فإن اطفال هذا الزمن دائما ما نجدهم يعانون من السمنة وانهم يبتعدون كثيراً عن الانشطة التي فيها جهد ومشقة، وهذا بدوره يلقى بأخطاره عليهم لانهم يكونون اكثر ميلاً للاعمال التي لا يكون فيها مشقة عندما يكبرون.

اما الدكتور عبدالعظيم مامون فقد قال ان اطفال هذا الزمان يعانون بشكل خاص من ضعف نظرهم وذلك نسبة لتعاملهم مع اجهزة تضعف بصرهم، وتأتى الخطورة في ان الاطفال وهم في سن صغيرة يتعاملون مع اجهزة الكمبيوترات، والتلفزيونات، وهذا انعكس بصورة واضحة على ابصارهم.

هذه خطورة عضوية تنعكس على الاطفال نسبة لتعاملهم مع العاب كهربائية واجهزة حديثة، تنعكس سلباً على أعينهم واجسادهم بسبب السمنة التي تبدو عليهم وتخلق من بعد ذلك مخاطر شتى، نجد هنالك مخاطر نفسية على الاطفال الذين يدمنون التعامل مع الاجهزة الحديثة، وينفردون بألعاب خاصة بهم تكرس للعزلة والوحدة، لذلك فإن هؤلاء الاطفال نجدهم وسط الاسرة ووسط اترابهم غير اجتماعيين، والاخطر من ذلك اننا اصبحنا نترك تربية الاطفال الى وسائط اخرى ما بين دور الحضانة، او تركهم امام الديجتال يتلقون مبادئ وقيماً ربما تكون مختلفة عن طبائعنا وتقاليدنا، وهذه اشياء كانت تقوم بها الحبوبات في الزمن الماضى، وقد تراجع عهد الحبوبات واصبح لا وجود لهن في عالم اطفال اليوم.

مع هذا فإن هنالك فوائد من تلك الالعاب او من هذه الاجهزة التي اصبحت طابع تعامل الكثير من البيوت، وتخلص هذه الفوائد في التربية التقنية التي تجعل الاطفال اصحاب قدرة ومهارات في التعامل مع تلك الاجهزة، ومما لا شك فيه ان العالم كله يتجه نحو هذه التقنيات التي اصبحت لغة للحداثة والتطور، والتخلف والامية اصبحت في عدم القدرة على التعامل مع التقنيات الحديثة.