الموت السريري
اولا يجب عليا أن نفرق بين الغيبوبة والموت السريري
الغيبوبة في رأي الأطباء والمختصين
الغيبوبة لها مراحل ودرجات مختلفة وهي مختلفة عن الموت الدماغي أو السريري، ففي حالة الغيبوبة يمكن للمريض أن يعود إلى الوعي مرة أخرى بعد الإصابة بالإغماء. ويضيف أن ما يحدث في حالة الموت السريري، هو تلف المراكز الحيوية في المخ، والتي يطلق عليها أحيانا جذع المخ، وهي مراكز التنفس والدموية، لكن المركز الخاص بالتنفس هو الأكثر أهمية في هذه الحالة.
وتجرى للمريض في هذه المرحلة اختبارات لمعرفة ما إذا كانت الوفاة كاملة أم أنها أمر عارض ويعود بعدها مركز التنفس للعمل مرة أخرى.
أما الموت السرييري ( الدماغي )
وفي حالة الموت السريري أو الدماغي كما يعرف في بعض الأحيان، يحدث تلف في المخ ويتوقف عن العمل لكن يظل القلب والدورة الدموية يعملان بشرط استبدال التنفس الطبيعي بالتنفس الصناعي وهو ما يبقي المريض الميت سريريا على قيد الحياة لبعض الوقت.
ويتراوح هذا الوقت الذي يعمل فيه القلب بين أسبوع وأسبوعين على الأكثر يفشل بعدها القلب فشلا وظيفيا ثم يتوقف تماما، وهو ما يعني في هذه الحالة الوفاة التامة للمريض.
وعدم وجود اي نشاط في جذع الدماغ حيث لا تعود الحدقة تتفاعل مع الضوء ولا يغلق الجفنان لدى لمس قرنية العين. هذا بالاضافة الى توقف التنفس اللاارادي.
ويأخذ الاطباء في غرفة الانعاش في الاعتبار الظروف العلاجية ويقرأون بتأن نتائج الفحوصات كتخطيط الدماغ وصورة الشرايين، في حال تناول بعض الادوية المثبطة للنظام العصبي المركزي او انخفاض حرارة الجسم.
***** ندخل بعد التعريف للب الموضوع***
ضجة طبية دينية في اسرائيل
الاعتراف بالموت الدماغي يحدث ثورة في اسرائيل
الكنيست يفتح الباب واسعا أمام التبرع بالاعضاء بعد ان تبنى قانونا يحدد الوفاة بالموت السريري بدلا عن توقف خفقان القلب.
سيحدث قانون تبناه الكنيست يحدد الوفاة بالموت السريري، ثورة في مجال زرع الاعضاء البشرية في اسرائيل التي تعاني حتى الان من نقص مزمن في الافراد الذين يتبرعون باعضائهم.
والاثنين تم التصويت على هذا القانون الذي اقترحه النائب اوتنيال شنيلر من حزب كاديما (وسط)، وايده 38 نائبا وعارضه 17.
وبحسب نص القانون ستحدد الوفاة بوقف انشطة الدماغ او الموت السريري وليس بتوقف خفقان القلب كما نص حتى الان التقليد اليهودي الديني (هالاخا).
وهذا المفهوم الجديد للوفاة في الديانة اليهودية سيسمح باستئصال الاعضاء (الرئتان والقلب والكبد والكلى وقرنية العين الخ) التي لا يمكن استخدامها لعمليات الزرع بعد توقف عمل القلب والجهاز التنفسي.
وسيحدث هذا القانون ثورة، وجاء نتيجة مشاورات مطولة بين شنيلر والحاخامية الكبرى في اسرائيل واللجان البرلمانية للشؤون الاجتماعية والعمل والصحة وممثلين عن الجهاز الطبي في اسرائيل.
وحظي النص بدعم الحاخامين الذين ينتمون الى حزب شاس الديني المتطرف والحزب القومي الديني.
ومن الان فصاعدا ستعلن الوفاة بتوقف عمل الدماغ تؤكده ثلاث عمليات تخطيط للدماغ في اوقات مختلفة يثبتها طبيبان بموافقة اسرة المريض.
وعلى الطبيبين ان يكونا محلفين من لجنة مشتركة تضم ثلاثة اطباء وثلاثة حاخامين ورجل قانون وسلطة معنوية.
وكانت الخرافات والاحكام المسبقة والمعتقدات السائدة والمسائل الاخلاقية وخصوصا تحفظات الاوساط اليهودية المتشددة ساهمت حتى الان في الحد من عدد الافراد الذين يتبرعون باعضائهم.
وينص التقليد اليهودي الديني على دفن الجثة كاملة. الا ان التيارات اليهودية تؤكد ايضا ان التبرع بالاعضاء يندرج في اطار الايمان لانه يساهم في انقاذ الارواح وهذا الامر يعتبر واجبا مقدسا.[/size][/color]