dibebaonline
عزيزي العضو مرحبا بكم ... المنتدى ما زال بالف خير جدد نشاطك بمشاركاتك ®§§][][ dibebaonline][][§§®~
لا تنسى عند دخولك الصـلاة عـلى الرسـول عليه الصلاة والسلام
dibebaonline
عزيزي العضو مرحبا بكم ... المنتدى ما زال بالف خير جدد نشاطك بمشاركاتك ®§§][][ dibebaonline][][§§®~
لا تنسى عند دخولك الصـلاة عـلى الرسـول عليه الصلاة والسلام
dibebaonline
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

dibebaonline

من هنا يكون التواصل الحقيقي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
شريط التهانئ والاعلانات العاجلة والهـامـة
- كوني كشجرة الرمان في خضرتها ، طيبة في ثمرها ، جميلة في زهرها .2 ـ كوني قوية الإرادة .3 ـ خذي قراراتك الإيجابية بنفسك .4 ـ انهلي من العلم ما استطعت .5 ـ حافظي على سمعتك فإنها كالزجاجة يستحيل إصلاحها إذا ما انكسرت.6 ـ لا تغرك الكلمات المعسولة فقد تكون فخا لك .7 ـ كوني حذرة من العلاقات عبر الشبكة الإلكترونية ( الانترنت ) .8 ـ لا تركضي وراء الزواج بل اجعلي مميزاتك هي التي تهيأ لك فرص ذلك .9 ـ غذي أنوثتك بالطرق السليمة .10 ـ ابتعدي عما يشين لك ولعائلتك .11 ـ لتكن ثقتك بنفسك عالية .13 ـ لا تكثري من الشكاوى .14 ـ اهتمي بغذاء الروح والعقل .15 ـ كوني متعاونة محبة للخير .16 ـ دافعي عن وطنك .17 ـ حافظي على علاقتك بأفراد عائلتك ـ .
*لا إله إلا الله الحليم الكريم**لا اله إلا الله العلى العظيم**لا اله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم**اللهم إنا نسألك زيادة في الدين**وبركة في العمر**وصحة في الجسد**وسعة في الرزق**وتوبة قبل الموت**وشهادة عند الموت**ومغفرة بعد الموت**وعفوا عند الحساب**وأمانا من العذاب**ونصيبا من الجنة**وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم**اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين**اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات*****اللهم ارزقني حسن الخاتمة**اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا ارحم الراحمين**اللهم ثبتني عند سؤال الملكين**اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار**اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا**اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا**اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا**اللهم قوي إيماننا ووحد كلمتنا وانصرنا على أعدائك أعداء الدين**اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم**اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان**اللهم ارحم إبائنا وأمهاتنا واغفر لهما وتجاوز عن سيئاتهما وأدخلهم فسيح جناتك***وبارك اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم*
احبتي واخواني في الدبيبة داخلها وخارجها وكل غيور على الدبيبـة ، نامل منكم أن و معاودة نشاطكم هنا في هذا المنتدى لتستمر المسيرة والتعاون بنفس الحماس من اجل الدبيبـة هيا همتكم معانا

 

 هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مصعب الشيخ
عضو إداري للمنتدى
عضو إداري للمنتدى
مصعب الشيخ


ذكر عدد الرسائل : 1567
Personalized field : هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟! 111
اكسب مع ثلاثية روان : 10
تاريخ التسجيل : 16/03/2008

هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟! Empty
مُساهمةموضوع: هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟!   هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟! I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 22, 2008 3:44 am

إنَّ ما يحتدم اليوم من جدل حول طبيعة (الشخصية السودانية)، يشير بنا إلى العديد من الاجتهادات التي تحاول العثور على هذه الشخصية في مهبّ الثقافات الراهن، ثم تعريفها، إن وُجِدَت، هل هي عادية، مختلفة، أم متميزة؟!.
اعتبارات الوعي الشعبي العام تقول إن هناك شخصية سودانية، وهي شخصية متفردة، تتجاوز في تفرُّدها شخصيات الشعوب والأمم الأخرى، وإنها في ظل ذلك محلّ فخر واعتزاز بطيبتها وشجاعتها وكرمها وفضائلها التي قَلَّ أن توجد في سواها. بيد أن قراءة حصيفة لهذه المسلَّمات تحيلنا إلى وجهة أخرى من الجدل يقودها فريق يرى أن هذه المسلَّمات لا تغادر خانة الادعاء والفرضية التي ينقصها الدليل؛ هل نحن الأفضل حقاً؟، أم ترانا نحسن الحديث عن أنفسنا حتى درجة التوهم، ونعلي من شأننا دون وجه حق..
الاستطلاع التالي محاولة لإعادة النظر إلى حقيقة ذاتنا السودانية.. هل هي الأفضل أم..




أفضل الشعوب بماذا؟
قال محمد عمر الخضر؛ رئيس تحرير صحيفة (الحياة) السياسية: إن هناك مقاييس عالمية معروفة تقاس بها أفضلية شعب على آخر، منها مستوى التعليم، ومستوى دخل الفرد وتطوره، ومستوى الفقر والصناعة، وهناك منظمات ترعى هذه القياسات، وتجري إحصائيات تتعلق والنزاهة والشفافية، والسودان دائماً ما يكون (الطِّيش) في القائمة، فكيف ندَّعي أننا أفضل شعب؟!. أما عن قيم الأخلاق والكرم وغيرها، فهي قائمة في المجتمع السوداني، ولكن ليس هناك مقاييس معروفة يمكننا استخدامها لتحديد مستوى طيبة شعب عن آخر، وحتى هذه القيم نجدها فردية ولا يتبناها المجتمع كله، وهي آخذة في الاضمحلال بسبب الظروف السياسية الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، كما إن الكرم والطيبة وحدهما لا يكفيان لصناعة أمة متفوقة؛ ففي كل منطقة في العالم تجد من يكرمونك على طريقتهم الخاصة، نحن لا زلنا نعاني من خلل في سياساتنا، وطموحاتنا ضعيفة، وطاقاتنا الإنتاجية ضعيفة.


دراسة جدوى


يتفق معه في الرأي الصحفي نبيل غالي قائلاً: إن ادعاء الأفضلية ورفع شعار (نحن أحسن ناس) لا يستند إلى دليل؛ فإن كنَّا نتَّصف بقيم جميلة فلكل شعب قيمه وثقافته التي يعتز بها، وحتى القيم التي كانت تميزنا اندثرت بعد تحول الإنسان السوداني إلى إنسان آلي وفقدانه الكثير من مشاعره نتيجة للظروف الاقتصادية الطاحنة وإصرارنا على الاستمرار في ترداد الشعارات بلا تطبيق، حتى أصبحت محض شعارات كاذبة، نحن لدينا أنفة وكبرياء ذائفين، وهذا ناجم عن الانهيار الذي لحق ببناء الإنسان السوداني خلال عقدين من الزمان بفعل هشاشة مؤسساتنا التعليمية وتقليدية برامجها وأساليبها، فأصبح الأستاذ نفسه مصدراً للسلوكيات الخارجة عن تقاليدنا، ضف إلى ذلك سيل المؤثرات الثقافية الوافدة عبر فضاء الساتالايت الذي صار مفتوحاً على منازلنا. كل هذه الأسباب أسهمت إسهاماً كبيراً في الهشاشة التي شرَعت تنخر في أوصال الشخصية السودانية الحقيقية، حتى اقتصر نشاط القراءة على المجلات المختصة بالموضة، وأصبح القارئ مأخوذاً إلى أمور التي لا تضيف شيئاً مفيداً إلى وجدان الإنسان، كما إننا أصبحنا نستغل المظهر من أجل السعي نحو تأكيد الطموح الذاتي الذي يمكن أن يدوس على طموحات الآخرين دون أن يرمش له جفن. لا بد من إصلاح شامل في مجرى حياتنا ككل، وأنادي بعمل دراسة جدوى لإمكان صَوغ إنسان سوداني معافى، شريطة أن لا تتم الدراسة على أيدي أهل (سَاسَ يَسُوس).


مجتمع نادر

لو لم نكن (أفضل شعب) فنحن من أفضل الشعوب؛ بديننا وتقاليدنا وروح التكاتف التي تسود بيننا، وهذا يجعلنا من أفضل وأندر المجتمعات في العالم. هكذا، وبحماس، ابتدر حسن الماحي؛ رئيس جمعية العلاج بالموسيقى والفنون، حديثه، مؤكداً أنه زار العديد من الأقطار ولكنه لم يشاهد مثل الترابط القائم عندنا في السودان؛ فهو عملة نادرة وثروة قومية لا تقل أهمية عن البترول، وقال إن من واجبنا أن نصونها.
أما د.فتح العليم عبد الله؛ رئيس قسم التاريخ والحضارة بجامعة أم درمان الأهلية، فيقول: هذا سؤال صعب!، علينا أن نسأل أنفسنا كيف يكون الشعب فضيلاً؟، وما السبيل إلى الحفاظ على حالة التماسك والتكاتف والتعامل بقيم الدين سلوكاً لا شعارات. لا يخفى على أحد أن المجتمع السوداني انقسم إلى قسمين؛ أحدهما ما يزال يعتمد على عملة التراحم والتوادد وإغاثة الملهوف ومعظم هؤلاء هم مِن مَن تشرَّبوا بقيم الريف، أما الشق الثاني فقد تبنى قيماً أخرى وافدة من ثقافات غربية وشرقية ولا دينية، لذلك قام بين هذه القسمين (سَدّ مأرب). نعم هنالك فجوة كبيرة بينهما، و(عُقْدَة الخرطوم) هي التي خلقت الفجوة، فأصبح كل سوداني يريد أن يقيم في الخرطوم، وتحول المنتجون إلى مستهلكين لإرضاء طموحهم بالحياة في العاصمة، وفي ظل هذا الصراع تبنى حملة القيم الأصيلة من أبناء الريف مبدأ (بلداً ما بلدك...)، وفقدنا الكثير من قيمنا من كرامة وشجاعة ومروءة؛ وأصبح كل واحد مشغولاً بنفسه، كما إن هناك إشكالاً في القوانين الوضعية التي سُنَّت بيد المستعمر الإنجليزي والتي تدخلك في متاهات، فإن أنت حاولت مثلاً الإبلاغ عن حادثة قتل تكون أنت المتهم الأول، كما إننا ما زلنا نعاني من (عُقْدَة الخوَاجة) ونفضل المنتجات غير السودانية، وأراهن على أن معظم البيوت السودانية ليس فيها ولا حتى معلقة من الإنتاج المحلي.


شعب واهم


لو أننا حقاً (أفضل شعب) لما احتربنا خمسين عاماً وقتلنا أكثر من 2 مليوناً في حروبات أهلية!!. هكذا أجاب أتيم قرنق؛ نائب رئيس المجلس الوطني، وأضاف قائلاً: نحن لم نستفد من الإدارة المدنية التي تركها الاستعمار؛ إذ كان لدينا أفضل نظام قضائي في إفريقيا وأفضل تعليم نوعي، ولكن أين نحن الآن من سودان 1956م؟، وأين مشروع الجزيرة؟. نحن شعب يحب المدح ورفع الشعارات، ونميل إلى قول أشياء جميلة عن أنفسنا ولكنها غير واقعية، ونحن شعب نفتخر بالفقر والجوع، وهذا أكبر دليل على الميل إلى عدم العمل وتفضيل العطالة، فنحن لا نهتم بترك فائض للمستقبل، نعمل من أجل رزق اليوم فقط، كما إننا ننغلق في أفكار وقضايا حتى أصحابها تخلوا عنها، فما زلت ترانا نساند القضية الفلسطينية برغم أن الفلسطينيين أنفسهم انقسموا. نحن لدينا وهم بأننا (أطيب ناس وأكرم ناس)، وهذه أفكار تدل على عدم المعرفة بالآخرين، يلزمنا أن نتواثَق على التعددية التي تسمح لنا بمعرفة الآخر. نحن شعب نعيش في الوهم. إننا بحاجةٍ إلى الكثير من العمل؛ فحتى الدستور والقوانين التي اتفقنا عليها لا نؤمن بها، كما إننا نفتقر إلى العاطفة الوطنية السليمة التي تتضمن الاعتزاز بالآخر الوطني، وهذا ما نفتقده؛ فالحرب قد نخرت وطنية السودانيين، ولا بد من طرح سؤال: ا(لبِخَلِّينَا نكونْ أشْجَعْ نَاسْ شِنُو؟؛ السَّخَانَة مثلاً؟.

تقدير الذات


على ذات المنوال جاءت أفكار محمد حمدنا الله؛ أستاذ العلوم السياسية، الذي أضاف قائلاً: إن تقدير الذات أحد أهم عناصر التنمية، ولكننا نريد تقدير الذات الموضوعي المنطقي، وهذا يتجلَّى في احترامك لثقافتك ولمنتجاتك. الصينيون في السودان، على سبيل المثال، لا يشترون إلا منتجاتهم، وأغلب الأجانب يصرون على الحفاظ على ثقافتهم فلا يأكلون إلا الوجبات الخاصة، بهم ومن هنا ظهرت المطاعم التي تقدم الأكل الأجنبي. إن الانبهار الفائق بالذات، والنظر إليها من خلال منظار (الشوفونية)، يأخذ شكلاً مرضياً وسلبياً؛ مما يؤدي إلى مستوى من العنصرية في السلوك وكراهية الآخر الأجنبي والاستخفاف به. ومن المفارقات أننا في السودان، وفيما نعاني من نقص في شـعورنا بالاعتداد بالذات متمثلاً في ازدرائنا لمنتوجاتنا السودانية، ترانا نفخر بسودانيتنا وندَّعي الأفضلية؟!.
حتى على نطاق الأنشطة الثقافية من دراما وموسيقى وفنون، بدأ يظهر اتجاه نحو العربي والأجنبي وترك السوداني، وفي هذا اعتراف بهامشية الثقافة السودانية في إطار الثقافة العربية، ونحس هذا في سهولة تنازل السوداني عن لهجته في أول حوار مع مصري مثلاً، وهذا نقص في الاعتداد بالذات الذي من شأنه أن يقود إلى الإبداع والتطوير لتحقيق ما تستحقه هذه الذات. إن لدينا ديواناً شعرياً بعنوان (ملعون أبوكي بلد)، وهذه عبارة يرددها كثير من السودانيين، ولكن الإنسان المصري مثلاً لا يمكنه أن يقول هذا. هذه النظرة المرضية إلى الذات (أحسن دكاترة، وأحسن وطنيين)، جاءت لأننا استحدثا صورةً منغلقة عن نفسنا بعد الاستقلال، وهي تُعَالَج بالانفتاح والاحتكاك الذي يساعد الشخص على ملاحظة السلبيات في سلوكه والإيجابيات في سلوك الآخرين. وبوسعنا أن نفعل ذلك لأننا شعب منفتح وسهل الاتصال بالآخرين، وهذا ناتج عن أننا هجين، وطيبتنا وكرمنا عاديان مثل غيرهما في كثير من شعوب العالم. حتى (الطيبة) في فهمنا كثيراً ما تكون دليلاً على غفلة والسذاجة. أما الكرم في نظرة الإداريين مثلاً فهو فضيلةٌ مؤسَّسية؛ مَن أراد منهم التبرع بماله فإنه يتجه إلى المؤسسات المعنية، ولكنه لا يعطي ماله إلى متسول في الشارع؛ لأن التسول أساساً ضد القانون. السوداني لديه الكثير من المشاكل؛ فهو مناكف في تقبل سلطة الآخر عليه في مجال العمل، ولا يحترم الوقت، ولا يؤمن بالتخصصية، هناك مهن شاملة تقوم على عدم التخصصية؛ كالساعاتية مثلاً. لا يوجد لدينا معيار للصنعة ولجودة والحرفة، كما إننا لا نفرق بين الرغبة في المساعدة والتحكم في الآخر وفرض الرأي عليه.
الشخصية السودانية لا تخلو من هشاشة، فهي مرنة ولم تزل تتشكَّل ولم تنضج بعد. إننا نبيع الوهم لأنفسنا. ففي مجال الثقافة نفترض أن لدينا تأثيراً أكبر مما هو موجود، وأيضاً على مستوى السياسة الخارجية، وغيرها، (السودان أكثر بلد يصلي على النبي)، (السودان به أكبر عدد من حفظة القرآن)، (السودان...)؛ هذه إدعاءات عارية من المنطق والبرهان، وقد تلعب دوراً تشجيعياً في الإشباع النفسي لأمة تعاني من إحباطات بلا حد، ولكن علينا أن نكون واقعيين، فإن نحن قيَّمنا أنفسنا في حدود إنجازاتنا، ولم نزدر ذاتنا ولم نبالغ في تقديرها، وسعينا إلى الأفضل، كان هذا سبباً في حصولنا على التقييم العادل من الخارج.


إنها مقبرة

(قَطِعْ شَكّ) نحن لسنا أفضل شعب!؛ هكذا أجابت الصحفية آمال عباس، وأضافت قائلةً: إننا كغيرنا نتصف بما هو إيجابي وما هو سلبي، ونحن شعب متصالح مع نفسه، غير أن الغرور يبرز فينا أحياناً، نعم نحن شهمون وكرماء، ولكني لا أحبذ صيغة المبالغة؛ لأنها ستذهب بنا إلى مقبرة الغرور فردياً وجماعياً، وأعتقد أن الكرم اندثر بسبب الكثير من المستجدات والعوامل الإقتصادية التي أودت به إلى خانة العدم. يلزمنا أن نزرع قيم الاعتداد بقوميتنا في نفوس أطفالنا، فادِّعاء الأفضلية والتعالي على أبسط موروثاتنا كـ(أكل الكسرة واللايوق) مثلاً، يعني المكابرة والازدواجية، وهي وضعية تحتاج إلى إعادة نظر، والمفتاح هو النظر في دواخلنا؛ لأن ذواتنا السودانية تحتاج إلى صنفرة لتأتي بالبريق.
ويؤكد رأي الصحافية آمال المخرج شكر الله خلف الله، الذي يقول: في اعتقادي الخاص؛ لا تنطبق كلمة (الأفضلية) على الشعوب لأنها تجعلهم في حالة توهم وتقعدهم عن العمل والإبداع والإنتاج، والتعامل السليم مع الواقع يفترض البحث والدأب، لذلك لا أحبذ كلمة (الأفضل) على المستوى الشخصي أو العام، بل أفضل شعب وإنسان له تاريخ، والسودانيون يبحثون عن أفضل ما بداخلهم من تاريخ جميل، ونحن لنا عادات وتاريخ غني.


حقيقة موجودة


أشرف أدهم؛ أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة النيلين، يخبرنا بأن الفخر يعتبر إحدى الآليات الثقافية التي تعمل على ترابط وتماسك المجتمعات، وهي ظاهرة إنسانية في كل المجتمعات، والمجتمع السوداني مثله مثل بقية المجتمعات العربية التي كان لها ماضٍ مشرف وحضارة متطورة نوعياً في زمانها، وتبعاً لاندثار هذه الحضارة، تقهقر المجتمع السوداني نحو الخلف، ليصبح التمسك بالماضي واحداً من الآليات المهمة لاستمرار تماسك هذا المجتمع، إلا أن له سلبياته، إذ أن أفراد المجتمع ظلوا يلبسون قبعة الماضي ويعيشون فيه، دون النظر إلى المستقبل.
ويضيف أدهم قائلاً: فيما يتعلق بمفاخر السودانيين، فهي حقيقة قائمة يمارسونها على اختلاف أعمارهم من الجنسين، في كل ما يتعلق بقيم الكرم والشجاعة والإيثار وما إلى ذلك من دواعي الفخر. ولعل ما جادت به أقلام الشعراء السودانيين يعكس حقائق يمارسها السودانيون في الريف والحضر، ما يمكن أن تستنتجه من هذه الحالة هو الشعور الفرداني لدى السودانيين بأنهم هم الوحيدون في العالم الذين لديهم مثل هذه المفاخر، وهذه الناحية غير صحيحة؛ فكل المجتمعات لديها ما تفخر به، ولكن لأن آلية استخدام الفخر تتطلب أن يبلغ هذا الإحساس ذروته داخل كل نفس سودانية حتى يقوم بوظيفته الاجتماعية، نجد أن العديد من السودانيين يعتقدون أن ليس هنالك مجتمع إنساني يشبههم، بل يمارسون في هذا الموضع نوعاً من المبالغة، ولكنني بصورة شخصية لا أعيبه على السودانيين؛ فهنالك الكثير من الحقائق الاجتماعية التي يتمتع بها السودانيون لا تتوافر في مجتمعات أخرى، وذلك بشهادة الغرباء الذين يفدون إلى السودان.


الأفضلية للتقوى


الشاعر التيجاني حاج موسى يقول: دون تحيز إلى جنسيتي السودانية، أعتقد أننا ما زلنا نحمل قيماً خيرة كالتكافل والتراحم والتسامح ونصرة المظلوم ونحو ذلك من القيم، وهذه القيم موجودة في كل كبد رطب، ولكننا الآن نعيش حقبة من الزمان أصبحت فيها الغلبة للقيم المادية، وخاسر دنياه وآخرته من يعتقد أن قيمة الإنسان بماله وحسبه وجاهه.
ويضيف التيجاني قائلاً: ومع ذلك لا أوافق على مقولة أننا أفضل شعب، وإلا كنت داعيةً إلى العنصرية، وفي ظني أن المعيار الحقيقي للأفضلية قد حسمه ديننا الحنيف بأنه (التقوى)، والنعرة التي تزعم الأفضلية هي نعرة يشوبها الإحساس بالدونية، وهذا لا أرده إلى هشاشة التركيبة السودانية، بل إن المسألة معقدة أكثر مما نعتقد. ولكني أؤكد أن الخير ما زال موجوداً في الإنسان السوداني.


ده سؤال كويس!

بضحكة ساخرة أجاب د.(.......)؛ السياسي والباحث في التراث النوبي، قائلاً: (ده سؤال كويس!)، ويؤكد: هذا ادعاء غير صحيح، ويدل على عدم الاحتكاك بالآخر، فإن الشخص، بمجرد تعامله مع شخص آخر من ثقافة مختلفة، تلاحظ الفرق الكبير، فعلى سبيل المثال، كنت أعتقد أن السودانيين أكثر ناس يأكلون (الشَّطَّة)، وعندما سافرت إلى خارج السودان وجدت الهنود والإثيوبيين كائنات فظيعة في أكل أكثر أنواع الشطة حدةً، أيضاً نحن ندعي أننا أكثر الشعوب ترابطاً، لكني وجدت أن تضامن الأغاريق اليهود أسطوري، كما إن أغانينا الوطنية أسهمت في زراعة هذا الوهم مثل: (يا شعباً تسامى يا هذا الهمام).. وهو لا تسامى ولا حاجة.
نحن أفقر بلد في العالم، وواحد من ثماني دول آيلة إلى الانهيار والتفكك، وهو البلد الحاصل على المرتبة الأولى من بين 22 دولة عربية في الفساد، حتى ادعاءنا الكرم افتضح في سنة المجاعة في الثمانينيات حينما (لَبَدَ) الرأسماليون ولم يتبرعوا للفقراء وجاءتنا التبرعات من الخارج، نحن شعب ناضج على الأفق القبلي، ولكننا على أفق الأمة القومي لم نتكون بعد، ثلاثة ملايين ماتوا في حرب الجنوب لم يحركوا شعرة في الشماليين، وربع مليون ماتوا في دارفور لم يحركوا شعرة من أبناء الشرق، نحن ما زلنا نعيش الشكل الاجتماعي السياسي المتخلف مقارنة بالعولمة التي يعيشها العالم، ما نزال نمدح القبيلة وشرف القبيلة، لنصبح قوميَّةً واحدةً ليس أمامنا سوى واحد من طريقين؛ إما حرب أهلية طاحنة، أو عن طريق الديمقراطية؛ وهي الخيار السليم لتكوين الأمة. أما ما نعيشه الآن فلن يكوِّن أمة بل سيشعل المزيد من الأزمات القبلية.


شعب كسول

المفكر السياسي د.حسن مكي اختتم استطلاعنا مؤكداً: إن ادعاء الأفضلية المطلقة يعني أنه ليس لدينا أفضلية في أي شيء، ولكن يمكننا تحوير السؤال؛ هل نحن أفضل شعب في المروءة؟، في الإنتاج؟، في الصناعة؟، في الألوان؟، في قوة الأبدان؟، وهكذا.. ليس هناك أفضلية مطلقة بل كل شعب له أفضلية في جانب معين. ابن خلدون وصف السودانيين بخفة العقول والطرب والرقص، والسودان نتاج لهجرات ويجمع خصائص شعوب مختلفة؛ البداوة، والزنوج، وفيه خصائص الاستقرار والنمو المأخوذة من النوبة.
كذلك يتأثر السودانيون بمناخهم الحار الذي يترك بصماته على الناس؛ فالمناخ الحار يؤدي إلى الكسل ويقلل من الإبداع، كما إن الطموحات ضعيفة لانعدام التحفيز، والسودان، على أهميته في الحضارة، فهو قطر هامشي؛ فهو ليس كتركيا مثلاً، وليس كمصر، ولا هو كمنطقة الشام أرض الرسالات التي تجمع بين الحضارات الأفرو آسيوية، ولكنه عموماً له حظه في الحضارة أفضل من تشاد غيرها من دول إفريقيا، والسودان اليوم أنتج شخصية متوازنة مهما كانت سلبياتها فهناك توازن في الشخصية الوسطية، كل هذا يجب أن نستحضره عندما نحاول الإجابة عن السؤال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
wd_alzoo
مشرف قسم الصور
مشرف قسم الصور
wd_alzoo


ذكر عدد الرسائل : 524
العمر : 36
العمل/الترفيه : مهندس
Personalized field : هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟! 210
اكسب مع ثلاثية روان : 0
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟!   هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟! I_icon_minitimeالخميس أبريل 24, 2008 7:26 pm

والله يااخ مصعب ان خلينا قطع الرحم والشمارات الكتيره بنبقى افضل شعب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com
مصعب الشيخ
عضو إداري للمنتدى
عضو إداري للمنتدى
مصعب الشيخ


ذكر عدد الرسائل : 1567
Personalized field : هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟! 111
اكسب مع ثلاثية روان : 10
تاريخ التسجيل : 16/03/2008

هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟!   هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟! I_icon_minitimeالجمعة أبريل 25, 2008 3:12 am

wd_alzoo كتب:
والله يااخ مصعب ان خلينا قطع الرحم والشمارات الكتيره بنبقى افضل شعب

كلامك صاح ودالزو وربنا يصلح الحال يارب

اشكرك للمرور والحضور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل نحن أفضل شعب.. أم أننا نبيع الوهم لأنفسنا؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
dibebaonline :: قسم الاخبار :: وطني الســودان :: أخبار وحوادث داخليه وخارجية-
انتقل الى: