لورا بوش توصي ميشيل أوباما بالاحتفاظ بالأريكة ‮!!‬

أخيراً‮.. ‬خرج آل بوش من البيت الأبيض وقبل خروجهم أعربت لورا بوش عن رغبتها في احتفاظ ميشيل أوباما بجزء بسيط من الديكور الذي اختارته بنفسها‮. ‬ففي أحد الأروقة بالدور العلوي استعانت سيدة أمريكا الأولي المسابقة بمنجد لتغيير‮ ‬قماش أحد الأرائك بقماش مخملي بشكل جلد النمر تعطي‮ ‬طابعاً‮ ‬بغرفة لألفيس بريسلي أكثر من مقر رئيس دولة أعربت لورا عن عشقها للأقمشة المطبوعة‮ ‬برسوم جلود الحيوانات وعملت علي أن تجذب هذه الرسومات عشق ابنائها بحيث‮ ‬يعتدون علي هذه الرسومات وحتي‮ ‬يعشقوا الأقمشة المطبوعة برسومات الغابات‮.‬ وفي نهاية فترة حكم بوش أثبتت استطلاعات الرأي موافقة‮ ‬30٪‮ ‬فقط من الشعب الأمريكي‮ ‬لأداء الرئيس السابق لكن الأغلبية أعربت عن اعجابها بلورا بوش وبقائها بالقرب من زوجها بالرغم من مواقفه المثيرة للجدل والشقاق وساندت بثبات أقواله وأخطاءه‮.‬ وأشار مدير مركز بيو للأبحاث واستقصاءات الرأي مايكل ديموك أن أحدث استطلاع للرأي أبرز مدي تعلق الأمريكيين بلورا أكثر من زوجها ولكن الي أي مدي‮ ‬يعرف العالم الشخصية الحقيقية لسيدة أمريكا الأولي السابقة‮. ‬إن لورا بوش لاتزال لغزاً‮ ‬بالنسبة للعامة فهي تختبئ خلف عيونها الزرقاء وتميل الي الخصوصية وطالما رفضت جميع الطرق التي‮ ‬سعي بها الناشرون للفوز بنشر كتاب عن حياتها العامة لكنها وعدت بنشر الكتاب لكن لأحد الناشرين المحايدين تجاه البيت الأبيض‮. ‬ومن المنتظر اصدار الكتاب في‮ ‬2010‮ ‬بسبع طبعات وأكد الناشر للورا بوش حصولها علي‮ ‬أكثر من ‮٨ ‬ملايين دولار التي‮ ‬حصلت عليها هيلاري كلينتون مقابل نشر كتابها عن حياتها كزوجة‮ ‬للرئيس الأمريكي‮ ‬الأسبق وأكدت لورا أنه مجرد خواطر حول مدي تأثرها بالسنوات الثماني الماضية وأشارت الي تعاونها مع كاتب في تأليف الكتاب‮.‬ يذكر أن لورا بوش كانت مصدر إلهام لرواية كوريتس سيتنفيلد‮ »‬زوجة أمريكية‮« ‬التي حققت أعلي المبيعات ونشرت العام الماضي‮. ‬وأكد المقربون أن لورا لم تقرأ الرواية فهي قلقة أو حزينة وتتصرف بطفولة أو حذرة مثل حواراتها التي‮ ‬أجرتها مع الصحف‮ ‬الأمريكية وأعربت خلالها عن أملها في تقديم الجانب الثقافي الذي رسمته مع زوجها وترغب في أن‮ ‬يراه الناس ولم تبرزه عناوين الصحف والتقارير الاعلامية وتبعد الصورة التي قدمها لها الاعلام كطباخة في البيت الأبيض‮. ‬أمينة مكتبه سابقاً‮ ‬تعمل علي السياسة التعليمية مما جعل منها شخصاً‮ ‬تافهاً‮. ‬ونفت لورا بوش صناعتها لأي معجنات سواء بسكويت أو كيكة مثلما صورتها الصحف بل أكدت انها لم تصنع بسكويت منذ‮ ‬14‮ ‬عاما‮.‬ أوضحت لورا أن الوظيفة الأولي لها ولأي زوجة رئيس دولة أن تساند زوجها لأن دورها كزوجة‮ ‬يتضمن حفلات العشاء وتحتاج أحياناً‮ ‬لتنظيم العشاء لهما فقط علي أضواء الشموع وهو أمر لا‮ ‬يعرفه أحد‮. ‬وأضافت‮: ‬هناك أمر آخر لا‮ ‬يعرف عنه أحد نقاط الاختلاف بيننا‮. ‬تقول لورا أنها لم تشكك أبداً‮ ‬في قرارات زوجها الخاصة بخوض الحرب في العراق‮. ‬واعترضت عندما سئلت عن موقفها تجاه مواقفه الأخري‮.‬ أكد المقربون أن لورا تمتلك آراء قوية لكنها وزوجها لهما أسلوب خاص في الاختلاف فهما‮ ‬يضحكان ويتبادلان النكات ويتضايقان لكن علنا فإن لورا تردد دائماً‮ ‬الكلمات التي‮ ‬تزعج الرأي العام حول رئاسة بوش مؤكدة أنها لا تجهزهم لكنها صرحت بأن تلك الأقاويل تزعجها وتضايقها وأشارت الي أن الجميع‮ ‬يعلم أننا أقوي‮ ‬من أقاويلهم كما أنهم لا‮ ‬يعرفون جورج‮ ‬علي‮ ‬حقيقته ولا‮ ‬يعرفون كيف بلغ‮ ‬منصبه‮.‬ تهتم لورا بوش بالمشاريع التعليمية‮. ‬وتزعم أن هذه القضية تعتبر القضية الرئيسية لإدارة بوش‮. ‬وأشارت لورا الي تركيزها علي القضايا التعليمية لكنها اضطرت الي الاهتمام بقضايا عالمية عقب احداث سبتمبر وتحطم البرجين‮. ‬وفي إحدي المرات قررت اإلقاء الخطاب السياسي الأسبوعي الذي‮ ‬يبث عبر الاذاعة بدلا من زوجها لتدين طالبان في قسوتها الشديدة ضد المرأة والفتاة الأفغانية لتصبح سفيرة بالصدفة‮. ‬وسافرت منذ ذلك‮ ‬الحين الي‮ ‬76‮ ‬دولة لأسباب مختلفة‮.‬ وتأكدت من وقتها من تأثير السيدة‮ ‬الأولي وما‮ ‬يمكنها من أدائه وأصبحت خبيرة في أمور لم تكن تناقشها من قبل أو‮ ‬حتي‮ ‬تفكر فيها‮. ‬وأشارت الي اعدادها تقريراً‮ ‬عن أفغانستان حول معلوماتها عن تلك الدولة قبل‮ ‬2001‭.‬ تلتقي لورا بوش‮ ‬يوميا شقيقة زوجها في السابعة‮ ‬والنصف صباحا لحضور تدريب في اليوجا وأشارت مارجريت الي أن لورا‮ ‬يمكنها أداء وضع الشجرة باقتدار‮. ‬كما تعلمت كيف تسخر من هجوم شرس شنته احدي الصحف الصفراء علي زواجها فقد كتبت صحيفة‮ »‬جلوب‮« ‬حصولها علي تسوية تبلغ‮ ‬15‮ ‬مليون دولار عند طلاقها‮. ‬وسخرت لورا من التقرير قائلة لإحدي صديقاتها هل هي‮ ‬15‮ ‬مليون دولار سنوياً؟‮!!‬ تعتبر لورا قضاء‮ ‬يوم مع زوجها وابنتيهما هو الهروب الأعظم‮. ‬وتتحدث لورا عن ابنتيها التوأم قائلة أن جينا أصبحت‮ ‬اليوم مدرسة في مدرسة عامة في بلتيمور أما باربرة التي تصاحب والدتها دائماً‮ ‬في رحلاتها الخارجية فقد هجرت وظيفتها كمصممة معارض بمتحف نيويورك لتلتحق بكلية مكافحة الأوبئة لتعمل ضمن العيادات الطبية حول العالم‮. ‬تبلغ‮ ‬الفتاتان‮ ‬27‮ ‬عاما واعتبرت لورا تربية فتاتين بمقر الرئاسة شيئاً‮ ‬مسلياً‮. ‬وأكدت أن ميشيل أوباما ستنجح في تربية ساشا وماليا مؤكدة أن زوجات الرؤساء لديهن دائما القدرة علي تربية الأبناء لأن مجتمع البيت الأبيض محدود وعدد من‮ ‬يعيشون فيه محدود،‮ ‬أوضحت لورا بوش أن زوجها لم‮ ‬يشاهد المنزل الذي انتقلوا إليه منذ أيام قبل انتقاله إليه تبلغ‮ ‬قيمته‮ ‬2‮ ‬مليون دولار‮. ‬واشارت إلي أنها أحضرت له صوراً‮ ‬للمنزل وأوضحت أن قطعة الاثاث الوحيدة التي‮ ‬أحضرتها للمنزل هي خزانة ذات أدراج كانت تملكها جدة زوجها‮.‬ أضافت انها تتطلع لتعيش حياتها الخاصة في منزلها مستخدمة أشياءها الخاصة‮. ‬لكنها لن تتخلي عن قضيتي أفغانستان وبورما‮. ‬وأوضحت لورا انها ترغب في أن‮ ‬يتذكرها الناس كشخص منفتح‮ ‬يهتم بهم خاصة مساندة النساء حول العالم في قضية‮ ‬سرطان الثدي وحقوق النساء والديمقراطية البناءة التي ترغب فيها كل أم‮. ‬فالأمهات‮ ‬يرغبن في‮ ‬تعليم جيد لأبنائهن‮.‬ أما عما تأسف عليه بعد الثماني سنوات في البيت الأبيض‮ ‬أنها لم تقم بشيء أكثر خاصة انها عندما بدأت حياتها في البيت الأبيض تساءلت كثيرا هل ستكون باربرة بوش أم هيلاري كلينتون؟ وبعد ‮٨ ‬سنوات تحت الأضواء تعرضت‮ ‬خلالها لضغوط كثيرة تحلم لورا الآن بحياة هادئة بعيداً‮ ‬عن العمل العام‮.‬
---------
وكالات