السودان يطلب من روسيا التدخل في حل قضية إتهام البشير

أفاد السفير السوداني في موسكو أن سلطات الخرطوم توجهت بطلب إلى روسيا للمساعدة في حل قضية إتهام الرئيس السوداني حسن البشير من قبل المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدَولية لويس مورينو اوكامبو قال أنه لن يتراجع عن المطالبة باعتقال البشير، بعدَ إشارة مندوبي بريطانيا وفرنسا في الأمم المتحدة إلى إمكانية تفادي صدور مذكرة الاعتقال، إذا سلّم السودان مشتبها بهما اتهمتهما المحكمة الدولية في وقت سابق بالمسؤولية عن الجرائم في دارفور.

وقد أجرت قناة "روسيا اليوم" إتصالا هاتفيا بهاني رسلان مديرُ برنامجِ دراساتِ السودان بمركزِ الأهرام للدراسات السياسيةِ والاستراتيجية، أفاد فيه أن المخرج القانوني يتمثل في توافق دولي بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وإصدار قرار بتوقيف صدور أي إجراء بحق البشير.

وأكد رسلان ان تعامل السودان مع أي من صفقات المساومة، كتسليم أحمد هارون وزير الدولة للشؤون الانسانية أو غيره، في مقابل إعفاء الرئيس، سيضر بالسودان، لأن ذلك يعني إعترافها بما أفاد به اوكامبو، مما يقود إلى جعل النظام السياسي في هذا البلد العوبة بيد هذه المحكمة.

ويرى مدير برنامج الدراسات أن كل ما يحدث سيؤدي إلى تداعيات خطيرة تسهم في تقسيم هذا البلد الذي ستعمه الفوضى.

وقال المدير أن إرسال الصين لقواتها إلى السودان، خاصة وان هذه القوات معنية بالإعمار، وهي ليست قوات قتالية، يعني عزم الصين على التعامل الإيجابي في هذه المنطقة.

واتهم رسلان أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية والأمريكية بتقديمها أدلة مشكوك في صحتها ضد الحكومة السودانية.