| اشعار وقصائد مصطفى سند | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 9:50 am | |
|
عشـان خـاطرنا خـلى عيـونك الحلـوات تــخـاصــمــنــا
ولما تمرى ابقى اقيفى واســــــــألى عـــــن مشـاعرنا
زمـان غنينــا لعينيك اغـــانى تحــنن القــــاســـــيـــن
هـدينالـــك معذ تــنا مشـينا وراك ســــنين و ســــنين
بنينــــالك قصــور بالـشـوق فرشــنا دروبـأ بالياسمين
وقلنا عساك تزورينا ترشى البعجه فى ساحتا بعينيك تضويها
حلاتك انت ماشـه براك شــايله الدنــيا بازهــاراوبالفيها
زمان بارينا ضحكاتك لقينا صداها جاى معــاك وجايينا
وحاتك تانى لــــم تفــوتــى ابقـى اقيفى سالمى الناس وحيينا
كفايه علينا لما نشوف بسيماتك تصـابحـنا و تمـاسـينا
عشان نتملى من عينيك عشان نلقى الصباح مسحوريعاين لصباح خديك
جهرتى الدنيا يا غربتنا ياروعتنا ما همـاك جــهـرتينا***
| |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 9:51 am | |
| البحر القديم مصطفى سند
البحر القديم
بيني وبينك تستطيل حوائط ..
ليل ... وينهض ألف باب
بيني وبينك تستبين كهولتي
وتذوب أقنعة الشباب
ماذا يقول الناس إذ يتمايل النخل العجوز سفاهة
ويعود للأرض الخراب....
شبق الجروف البكر للأمطار
حين تصلّ في القيعان رقرقة السراب
عبرت ملامحك النضيرة خاطري
فهتفت ليتك لا تزال
للريح خمرك للمساء وللظلال
والبرق لي .. والرعد والسحب الخطاطيف الطوال
تروى هجير النار تحت أضالعي الحرّى
وتلحف في السؤال
كيف ارتحالك في العشيِّ
بلا حقائب أو لحاف ؟
ترتاد أقبية المكاتب والرفوف السود
والصحف العجاف
زمنا يمصّّ الضوء من عينيك
يصلب وجهك المنسيّ في الدرج العتيق
أثرا كومض شرارة تعبى على خشب الحريق
كيف ارتحالك أيها المصلوب مثل شواهد الموتى
بزاوية الطريق
سكن السحاب ومرّ طيفك من جديد
نثرته كفّ البرق حين تلاحق الإيماض
وانعتقت شرارات الرعود
أرخى وأزهر ثم طار زنابق كالفجر لامعة الخدود
حلق المرايا رنّ كالناقوس
وانفرطت ملايين العقود
فإذا هممتُ توارت الألوان
وانتصبت شبابيك الجليد
أنا في الرياح مسافر يلقى على الأبواب
جارحة الردود
بيني وبينك تستبين مخالبي
وتسيل من شدقي الدماء
وحش أنا غول خرافيُّ العواء
تحوى توابيتي دقيق الموت
تزحف من سراديبي ثعابين الشتاء
سبري: عجين السدر سن الحوت
هيكل مومياء
بيني وبينك ما يراه الناس
سروة شاطىء ناء وزهرة كستناء
تتلاصقان على الرمال فتذهل الدنيا وترتعش الحقول
كيف التجاؤك للتماثيل التي أسنت على برك الوحول ؟
منك الشباب عصارة النبت الجديد
ومهرجانات الفصول
ونراك تحفل بالعواجيز العتاق صفائح الأيّام مقبرة الأفول
بيني وبينك سكّة السفر الطويل
من الربيع الي الخريف
تعلو قصور الوهم أنت
ومرقدي في الليل أتربة الرصيف
هم ألبسوك دثار خزّ ناعم الأسلاك
منغوم الحفيف
ودعوك تاج العزّ فخر العزّ مجد العزّ
شمس العزّ عزّ العزّ
صبّوا في دماك
عصارة الكذب المخيف
وأنا الذي حرق الحشاشة في هواك
ممزّق الأضلاع مطلول النـزيف
بيني وبينك قصّة الشعراء صدر غمامة
يلهو على الأفق الشفيف
هذا أنا
بحر بغير سواحل بحر هلامي عنيف
لا بدء لي لا قاع لي لا عمر لي
لكنني في الجوف ينبض قلبي
النـزق
اللهيف | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 9:53 am | |
| لا.. تُساومْ.. مصطفى سند
لا تُساوم..
لم يَعُد في الأرض الا وجُهك المنحوتُ من صخرِ الهذائمْ
شهِدَ العصرُ انكساراتِ المعاني.. و الرياض.. الحائر في كلِّ العيون الصامتة
احتمل حزنكَ واصعد
قُلْ لمن خانوك في عُرس المزادات.. وفي ليل المناحات القديمة
قُلْ لمن صاغوك جرحاً في نشيد الريح والمنفى
وتثليث الوجوهِ الشامتة
لن أُساوم..
يفتحون الشرق والغرب على نهرك صيفاً
ويهُزُّون دواليبَ المقابر..
علَّها تأكل منك البراءات التي تملأُ قلبك
كُلَّما صحتَ.. وتُلقيك الى طبع المسافات
وأحوال الرياح المُنهكةْ
لن أُساومْ..
فالهوى قاسٍ.. وصوتي شاهدٌ.. والقلبُ مشبوكٌ الى بهو
وقوسُ البهو يدعو لاندلاع المعركة
******
لاتُساومْ..
أيُّها المجبول من زيت القناديل الجريحه
أيُّها القادم من خُضرة الأكوان
قمصاناً على كلِّ الزُّنود العاريه
لا تُساومْ...
هذه الأوراق فيها وصمة العصر القببيحة
ثمّ فيها..
صلفُ الشمس.. وأنفاسُ الوحوش الضاريه
ثم فيها..
وترٌ ينبض بالشوق ويستدعي مواقيت الضياع
يصنعون الآن منها.. لكل صُندوقاً وعرشاً من شُعاع
ويُقيمونَ طقوساً للمواريث.. وأعصابِ الفوانيسِ الشحيحه
لا تُساومْ..
قُلْ لمن خانوك: إنّي قادمٌ في النهر
والرمل الذي صادر أحلامي وأشواق
السنين الرائعة
عنصراً أُخفى مواقيت احتراقي..
وأغنى للجروف الضائعه..
وأغنيى للمحاريث.. وأحزان السواقي..
كنتُ دَرويشا.. ولكني استفقتُ الآن
أُخفى رفَّة الدمع الذي خان المآقي..
آه.. لم تبقَ من الموعد الا بضعُ دقَّاتٍ
وأصحو في ربيع السانحه
تهبط الآن البطاقات التي حملتْ لونَ الرَّماد
تتهجَّاني حُروفاً صاغها عطرُ المداد..
ثمَّ أهداني قميصاً لصبيّ ينسجُ الأحلام
يسقى كلَّ أُم نائحه
جرعةً من دورق الرؤىا.. وأطياف السُّهاد
***
لا تُساومْ..
أيُّها المطعونُ في روحك من عطر الصناديق القديمه
حيث كان الصندلُ المحزون يطفو في دُخان الأضرحه
خفقةُ الريش استطالت
صفعةً أخرى
ودارت في حفيف الأجنحه
هذه ليست حَكَايانا
ولكن هذه الروحُ العقيمه
صفعةٌ أخرى.. ويُعطى كُلُّ انسانٍ جحيمه
علّق الجُرحَ على عينيكَ قهراً
واتشح بالنار
لكن.. لا تُساومْ..
كلُّ جُرحٍ غيمة تهمي..ومصباح يغني
وتواريخ تُقاوم..
ونهارٌ جاسر الوثبة حاسم..
وأُناس.. وبيوت «وعوالمْ»
وبراكين.ٌ. وخيلٌ.. و حديدٌ.. وصوارمْ..
ودراويشٌ.. وطبلٌ.. وعمائمْ..
وشهيدُ نائمٌ في الريح والأمطار
رفَّت حول عينيه ملايين الحمائم..
لا تُساومْ..
افتح.. الجُرح شواظاً وحريقاً من جحيمِ المذبحه
أيُّها المنهوش في صدرك من كل المناقير
وفي كلّ المواسمْ..
لا تُساومْ..
جَبَلٌ أنت.. وموجٌ من صخور الموت
في ليل البحار العاصفه
افتح البابَ لشمس ترتدي زهو المرايا
حين ترنو للوجوه الخائف
افتح الباب لشمسٍ تغسل ُ الدنيا من الاصباغ
من كُّ العطور الزائفه
سِمَةِ العصر
وتسقى لغة الثغر ربيعاً.. وحريراً.. وغمائمْ..
أيُّها الشعرُ الذي يسمو.. ويعلو.. ويُقاومْ..
لا.. تُساومْ..
لا.. تُساومْ.. | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 9:54 am | |
| أنفاسُ أبها .. مصطفى سند
للقادمينَ عُيونُ الريحِ .. فاستـــــــــترى
فإنّ عَرْفكِ يُغنيني عن النظــــــــــــــــرِ
قد جئتُ أحملُ يا "أبها " دمي ورقــــــــاً
وأحملُ النيلَ ذا الْجنَّاتِ والثَّمَـــــــــــــرِ
لَوْ لَمْ يكُنْ مُستهاماً نيلُ عِزّتِنــــــــــــــا
ما كان يهتاجُ عُنْفَاً ساعةَ الخطَـــــــــــرِ
ذو رقَّةٍ صاغتِ الأملاكُ جوهَرَهـــــــــــــا
كسَتْ مرائيهِ أشكالاً مِنَ الصُّـــــــــــــــوَرِ
لكنَّهُ النَّارُ .. يغلي في شواطئـــــــــــــــه
عصفُ الرِّاح وتعوي أفرعُ الشّجَــــــــــــرِ
إنْ مَسَّ قطرة ماءٍ منه مُلتبــــــــــــــــسٌ
أوْ شاغلتهُ طُيوفُ الليلِ في السَّحــــــــــرِ
أوْ هامسَتْ قمراً ألقَى ضفائــــــــــــــــره
على (الرِّياضِ) عيون العاشق الحَــــــذِرِ
وجهانِ من صفوةِ الأعراقِ قد ومضــــــــا
على أُهيلهما من صفوة البشـــــــــــــــــرِ
" أبها " .. وألمح باباً دونه سفـــــــــــــــرٌ
في العَودِ منه إلى " شمسانَ " بالسَّفـــــرِ
بحرٌ ولكنَّه تحلو سباحتُـــــــــــــــــــــــه
في زورقٍ من رؤى التاريخِ مُنحـــــــــــــدرِ
كأنّ أعينها .. والغيم يلثمهـــــــــــــــــا
عشقاً .. درارٍ زَهَت في مكوكب القمـــــــرِ
ذابتْ خُطاي وما ذابتْ مقاصِدُهـــــــــــــا
بادٍ هوايَ وما قلبي بمُنْكَسِــــــــــــــــــــرِ
نشوانَ أغرقُ في نورٍ وفي دَعَــــــــــــــــــةٍ
في رحمةِ اللهِ والقرآنِ والسُّــــــــــــــــورِ
ما كان أسعدني أرقَى إلى أُفـــــــــــــــــقٍ
للكاسرينَ حدودَ الخوفِ والحَـــــــــــــذَرِ
للسائرينَ وعينُ اللهِ تحرسُهــــــــــــــــمْ
في سكَّةِ العزِّ والأمجاد والظَّفــــــــــــــــرِ
للحافظينَ حدود اللهِ تذكـــــــــــــــــــرةً
بيضَ النواجزِ عندَ الصَّفْوِ والكَــــــــــــدَرِ
مجاهدينَ .. ومقدامين أعينُهـــــــــــــمْ
بالعزمِ تنضحُ .. بالإقدامِ .. بالفِكـــرِ
إنّ الفرادةَ يا "أبها " هنا نفــــــــــــــــسٌ
في الروحِ منكِ وفي التاريخِ والسِّــــــــيرِ
أميرُكِ الفَذُّ .. والأسماعُ مرهفــــــــــــةٌ
يُزْجى القريضَ عناقيداً مــــــــــن الدُّرَرِ
فللكمالِ سقوفٌ ليس يُدركهـــــــــــــــــــا
إلاّ الكمالُ .. وإلاّ أنبلُ البشــــــــــــــــرِ
يا ابنَ الأشاوس يا صوتَ الكمالِ أنــــــــا
في ربْعِ أهليك هلْ تلقى صَدَى خـــــــبري
ها أنتَ ذا تنسجُ الأشعار ملحمـــــــــــــةً
تزكو مطالعُها في خاطرِ الوتــــــــــــــــرِ
مرحى " لأبهاك " ترضى فهي واثقــــــةٌ
أنْ سوف تخلدُ في الأخبار والأثـــــــــــــرِ
للقادمينَ ربيعُ الحبّ فانتظـــــــــــــــري
دفءَ المغاربِ أو ترنيمة السَّحـــــــــــــــرِ
والإستواءَ الذي جئنا بنكهتـــــــــــــــــهِ
على الصدورِ دواويناً من الذِّكَـــــــــــــــرِ
فرحلةُ الحبِّ جادتْ في مواسمهـــــــــــــا
كلُّ الرياحِ الْجنوبياتِ بالمطــــــــــــــــــرِ
رؤَى الجزيرةِ زاد اللهُ روعتَهـــــــــــــــــا
تنثالُ في خلدي برَّاقةَ الصُّـــــــــــــــــورِ
يا عينُ قَرِّي .. ويا أشواقي انْحســــــري
محبوبتي ملءَ حِضْني .. ملتقى بصـري | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 9:55 am | |
| المسرجاتُ تنوحُ من تعبٍ مصطفى سند
المسرجاتُ تنوحُ من تعبٍ
ويشربُ زيتَها الليلُ المعلّقُ في مطارات السهر
المسرجات الخضرُ نازفةٌ
كأنّ الارض تنتظرُ الزلازل
والرّياح تمتدُّ أدرعَها وتعتصر القمرْ
المسرجاتُ.. مشارقُ الارض القديمة في مغاربها
وإرثُ النيلِ.. من زمن العناصر
تستحلُّ الرمل، تسكنُ في مواجعه وتنتظرُ المطر
وضع الغزاةُ عليه ميسم حقدهم
وتراكبوا كُتلاً
يمدون العيون إلى منابعه النَّبيلة
يزحفون من الشّمال إلى الجنوب
يمزقون هوى البراعم، ينقشون على الحجر
اشعار هولاكو، وعزرا باوند الفاشيِّ
يبتكرون سرَّ العمق في لغة الثقافة
منهج الموتى، واوراق البصائر، وانفعالات النفُّوس
جاء الغزاة الفاتحون
قرينهم في الغزو كان الكركدن
يعوم في بطر النعومة
من حرير العشب والازهار
للشفق المعلق في جسور الغيم
يفترع الشموس
المسرجات اقامها الفقراء
تلقفُ سوء مايلقون
تنهض في مدارعها سيوف الحنطة السمراء
والرّاياتُ والجببُ القديمةُ والبنادقُ والفئوس
وقف الغزاة على توابيت المكوك يسائلون الرَّمل
ان تتكلم الارماسُ
أن يتوهَّج التبر المخدّدُ في عروق الصخر
أن تلد الغيوم
أطياف أرتال الضواري في سدود النَّهر والأُشنات
إن الارض تبتلعُ المياه وإنَّ أوصال النُّجوم
يختارُها الحرَّاسُ للذكرى.. ممزقة
وأوصال الكتابة عن رؤى التاريخ
ينقُشُها الشيوخُ على الصدور..
تؤولُ من رئة إلى رئةٍ ويكشفُها الزَّمان
المسرجات منازلٌ في الرّيح
تنتظرُ الحلولُ.. يسوقُها أبدٌ ويوقفها رهان
المسرجاتُ منازلُ الظّل القديم
قصائدُ المشاج والاسرار
بين علائق الارث الكريم
يمجُّ حسوتها الرّشا ويُسيغُها الحذرُ المهان
المسرجاتُ مسيرُ الفكر الجديد
من الزّمان إلى المكان
وقف الرّجالُ على شفا النيران
في عرصاتها الحمراء
يستلمون اردية الدُّخان
ويُردّدون...
الموتُ أولى بالذين يسافرون مع البراءة
في دم الذكرى وأطياف القصائد
والتواشيح الحزينة والغناء المستهام
يا أيُّها الأخيارُ..
كم في الهول والاصرار تحترقون..
والزّمنُ المعلّقُ فوق اعيننا يُطارحُنا الكلام..
والمنطق الموروث.. من سَنَةِ المجاعة والمواقيت الحرام
يا أيُّها الأخيارُ...
نحن على المواقف مات أوّلنا
ومازلنا هنا نبكي..
ولا نجدُ الوصية بين اوراق الرّخام..
الباحثون تلفعوا بالخوف
والاسرار غامضةٌ
وكل سقيفة كانت لنا، دار الزمان فأصبحت للريح
والرمل الكثيف وهمهمات العارفين..
والسائحون علي الشواطئ يفتلون الصمت والكذب الجديد
يقايضون روائع الاشعار بالصور القبيحة
والعطور الزائفات وذكريات الراحلين
حتى إذا نفر الصباحُ من الخطوطِ الكالحاتِ
ترنّحَ الحلفاءُ مرتعدين
وارتفعت صخورُ النّهرِ حتي حازت الأفقَ البعيدَ
فهبَّت الأشياءُ تركضُ
في الشُّعاعات الأخيرةِ
من نهايات السنين إلى بدايات السنين
الأنَ يعرفُ كلُّ منتصرٍ بأنَ النصر مسرجةٌ
وأنَّ الأرض ميراثٌ تحدّد للعباد الصالحين...
المسرجات تعود
يُشعلُ زيتها الأغيارُ
من قمر السقيفة تِهطلُ الأنوار
يبتدئُ المسير..
يا أيها المجبولُ من ورد النّهار
عرفت أنَ المجدّ للشُهداء والشُّعراء
واللغة الجديدة والمواقف والحضور
يا أيُّها السَّاعي بريح الرَّمل حين وقفت
تنفض عن كواهلك الصّدى المحروق
أين تركتنا وصعدت نحو الشّمس
تمتشقُ الجسارة والتوهُّج
في مدارات العصورْ.....؟
«2»
طالعٌ في النيل
مغسولٌ بماء الشمس
أرفع للجموع قصيدتي وأقولُ
إنيّ جئتُ من مشلوخة الخدّين
كان أبي نشيد الحُبِّ في شفة العذوبة
يا صباح المجد علّق نخلتين من الجريد المستهام
وقل لمن يدعوك إن عديلة الاحرار كانت من دم الشهداء
أغنية الزمان
وُلد الهُدى...
وولدت يا وطناً بطعم الجرح
في وتر الهوى
يا عزُّ إنّي في هواك مُمزّقُ المعنى
ومبتورُ اللسان
كيف الوصولُ إلى ديارك والدّخيلُ الافعوان
يتوسّدُ المرقى
ويتّخذ المجرَّة سُلُّماً ويمدُّ أعمدة الهوان..؟
للطالعين إليك احساس الهوى
إنَّ الهوى قاس..
ونحن السائرين من الجزيرة والشمال المستفيق
علي البراءة والجنوب البكر، والبحر الـمُدمِّي
والرمال الصاعدات تُسبح المولي
لتعلن: ان في الموت الحياة
فتشرق الدنيا وتشتعل اليدان
بقداسة العلم المفدي.. ولجمال الحق.. والذكر اليقين
ومسرجات النُّور واللالوب.. والقيم النبيلة
والفصاحة والبيان
يا عزُّ إنّا في هواك جبالُ هذا الكون..
نرفع للذين يصادقون الحُبَّ
نشهرُ للذين يُخاصمون الموت
ترسلُ نبلنا لصدورهم..
والشمسُ شاهدةٌ تُؤكِّدُ أنَّ مُرتهن الرهان
هُم هؤلاء
الطالعون عشية الميلاد
من كلِّ المحارق، والحقول الخُضر والمحن الرهيبة
والحرائق والدُّخان
يزهون في الدَّمور..
يستلمون شارات الهدى
يا عز ان مشيئة الاحرار ليس يعوقها بشر
وهذا الدهرُ يشهدُ
والتواريخُ المضيئةُ
والحوادثُ والزمان
إنا بنوك الناصروك من المكاره والهوان
والنيلُ كان أباً لكلِّ مناضلٍ
ياعزُّ
كانت مسرجاتُ النور تشهقُ
والمناسيبُ السخيَّةُ تغمرُ الدنيا
وتنطلق الوجوهُ السمرُ ترفع راية الإيمان
ثمّ يُهوّم المعنى
وتنعتقُ النفوسُ الخَضرُ خاشعةً
وينهمرُ الاذان | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 9:56 am | |
| حوارية مصطفى سند
1-
قوافل من بدايات الزمان
إليك تصعد، تعبر الآفاق
قوافل من بدايات الزمان إلى نهايات الزمان
تظل نحوك تستقيم وتنحني
ويظل وجدك سيد الأعماق
ويظل نورك يسكن الدنيا
ويقدح في عروق الدهر، جذوة نبضه الحراق
وإليك ينهض كل معتلج الحشا
بالحب والأشواق
وإليك ياقرشية الأنفاس
ينسفح الربيع تشوقاً وتهاجر الأوراق
يا حضن بيت الله.. يا نساسة الأعراق
الفجر فيك جواهر قدسية الإشراق
والليل فيك معارج للذكر والقرآن
ما بين زمزم والصفا
نور وأخيلة
وأصداء القرون ترف
والسور الكريمة،
والنهى .. وبصائر الحذاق
ومواقف الأفذاذ
والوحي الجليل
وآل ياسر
والدنا مبهورة الأنفاس
ما بين أطياف الرؤى..
يقف الزمان وتشخص الأكوان
الآن.. تعتنق النفوس ربيعها ويهوم الإيمان
الآن.. يشرق في سلام الله
أمر الله بالمعروف والإحسان
الآن.. تحتشد العذوبة في دماء الكون
يرحل آخر الأحزان
الآن.. تعتدل الحياة.. وينتمي لمصيره الإنسان
-2-
قوافل من بدايات الزمان إليك تصعد
والضحى يصفو
يشف كأنه من نار
قوافل.. والجبال الصم تنبض بالندى والعطر والأنوار
لتزف للدنيا وللبشرية المشدوهة الأبصار
مولد أحمد المختار
ياسُرة الأرض المهيبة ضجت الأكوان بالبشرى
لدى ميلاده وافترت الأكمام
عن نورها وربيعها..
وتوهج القمر الصبي
وهشت الأنجام
وتباشر الأملاك
يزدلفون بين دوائر الأفلاك بالنبأ الذي
هذالحياة وأعجز الأقلام
وارتجت الدنيا
وغرد في جداوله الحصى
واخضرت الأيام
وتصدع الإيوان وانفجر الصدى
يعلو ويهبط:
أشرق الميلاد وانعتق الهدى وتهاوت الأصنام
يا سرة الأرض المهيبة
كيف أسرجت النهى
وقدحت شمس العز والأمجاد..
وشريعة التوحيد في ليل الأسى والشرك
كيف كتبت في ورق الغمام
سريرة الفجر الندى وفطرة الأنسام
ورسمت فوق مراشف الغيب البعيد
بقدرة الإمكان
مساكب للرؤى القدسية الأبعاد
تحمل صبوة المعنى
بأن الله أسرج للنبوة شمسها الكبرى
وأطلع من ربي «فاران»..
براءة أحمد القرشي
سدرة منتهى الخلق الرفيع
وصفوة الإنسان | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 9:57 am | |
| ما بعد الحفل مصطفى سند
كان يعلم
أنّ بعد الحفل صمتاً
أنّ موتاً
كان في الرقص خبيئاً
تبتسم
أنّ أفعى
ترصُدُ الطاؤوس وهناً
وهو يختالُ على العشب
جمالاً مطمئناً
ثم تنسل حثيثاً
تنهشُ القلب الجميلْ
والطواويسُ اليتامى
تتفلى فى الأصيل
(2)
نوستالجيا
تشتاقُ للقمر القديم واصدقائك
وتحنُ للرملِ المغنىِ
في العاشرة
إنفض سامرك الحفىُّ
وانت تجتاز المسافة
بين ارض الماء والارض اليباب
قد شج شريانُ الحياةِ الوادعةْ
تيارُ دفقِ الكترونْ
وانهال فأسُ التقنية
ما اقبح العلم الذي
يغتالُ بَوْحَ الساكسفون
(3)
بلاثيبو
بلاثيبو- رجل كان صديقاً ثم.. مات فيه الاحساس بالصداقة
يُحسبُ الكذبَ الحصيفْ
يَعْرفُ العصر تماماً والخبايا
وكرفاءٍ عجوزْ
يَحبكُ الأدوار حبكاً رائعاً
ويخيط اكفاناً من الفرو الثمين
تريح أجساد الضحايا
ثم يبدأ مْنْ جديدْ | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 9:58 am | |
| يا مدار ندى مصطفى سند
جمالُها الفذُّ لم يسمعْ به بَشَرُ..
ولم يردْ فى معانى مثله خبرُ..
ملامح’’ ترفعُ الدنيا
وتقعدُها
فلم يعدْ لجمالٍ غيرها أثرُ..
دقّتْ..ورقّتْ
ورؤياها التى وجَبَتْ
ما زال يبكى عليها النجمُ والقمرُ..
تهفو المعاني
الى عينيّْ مراهقةٍ
مثل الشرافِة
معقود’’ بها الحَوَرُ..
جمالُها الفذُّ إنْ هَمَّ القريضُ به
يزهو
وتزهو المرائى فيه والفِكَرُ..
فيا مدارَ ندىً
عيناهُ رفرفتا
بذي المشاهدِ.. فارقصْ أيُّها الوترُ..
كصادحٍ فى مراقى الليلِ
منعتقٍ
يُغرَى به الباكيانِ
البرقُ والمطرُ..
على الرواجح من أنَّاته سفر’’..
وفى احتدامِ الرؤى من رجعِهِ سَفَرُ
كطائرِ الحزنِ يستدعى مواجعَهُ
يفجِّرُ الريحَ آهاً ثم ينفجرُ..
أسير ليلينِ أضناهُ توحّدهُ
إذا شكى سهراً أصغى له سهرُ.. | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 9:59 am | |
| يا شاعر قم مصطفى سند
سَفَر’’ منكَ إليكَ
وأوراق’’
تحكي عنِّي.. وداوائؤُ من أحزانْ..
يرسمُها الليلُ على قلبي
وبقايا نجمٍ محترقٍ
تناثرُ فوق الجدرانْ..
يا شاعرُ قُمْ
فالساعةُ لا تتوهَّجُ إلاّ
حين يكفُّ القلبُ عن الخفقانْ
والآن أوانُكَ آنْ..
يا ترحلُ عنها محمولاً
كالعصفور
على شفق النّارِ الأخضرِ
أو تخرج منها
كرنينٍ فى وترِ النارِ الكبريِ
أو شكٍّ فى برد الإيمانْ..
- يا شاعرُ قُمْ...
فالذكرى لا تشبهُ إلاّ الذكرى...
والشاربُ منها ظمآنْ...
والخالدُ فيها مشدود’’
فى قوسِ النسيانْ..
سفر’’ منكَ إليكَ
وناقوسُ المجدِ
من الأزمانِ الأخري للأزمانْ..
يتردّدُ فيكَ فقُمَ..
يا شاعرُ قُمْ..
يا تاركَ أوزارِ الطغيانْ
تتمدَّدُ كالطاعونِ الأسودِ
فوق الأرضِ
وحاملَ أوزار الإنسانْ.. | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:01 am | |
| صدام مصطفى سند
برق’’
على سيفِ الجبيرةِ
ماجد’’ كالحزنِ
ينزلُ حاملاً دنيا
ووجهاً سَمْتهُ البحريُّ من صبري
ومن عطرٍ تنفَّس بين أوراقِ الكلامْ..
برق’’
أم أنفجرتْ خطوطُ المِاء
جاءَ العشقُ محمولاً علي قوسِ الغمامْ..؟
برق’’
كما انتشتِ الصياغةُ
نجمة’’ للتاجِ
أولليلِ
تركضُ حَرَّةَ الإيقاعِ
تنعسُ..لا تنامْ..
برق’’
من الإسم الذى دلاَّه عنقودُ الهوى
برداً على صدر الظلاْم..
يا ليتَ فاكهةَ السماءِ تساقطتْ
والريحُ صائمة’’
وكافورُ المشيئة نطفة’’ أولي
على برقِ الحسامْ..
الآنَ نفطرُ عن دم السوداءِ
نُعلنُ أن أيام الصيامْ..
مرفوعة’’ حتى نعودَ لبرقِ وجهكِ
في بداياتِ الصدامْ..
برق’’ من الفرضِ المقامِ
أيُّها البرقُ الحرامْ..
إنَّا عرفنا كيف نستهدي
إلي فرضِ القيامْ..
برق’’
من العينينِ
يهجسُ
إنَّ مجدَ الحربِ موقوف’’ على مجد السلام | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:02 am | |
| الشمال مصطفى سند
راحتْ تُعطِّرُ صوتَها بالوردِ
تفتحُ غيمَ دهشتِها
علي مِسْكِ السؤالْ..
قالت عشقتُكَ مرَّةً
فرميتَ أطلسَكَ البهىَّ على مواقيتِ الزوالْ..
وهربتَ..
عينُكَ هِرة’’ كالصلِّ
توغلُ فى الصدى الليليِّ ،تحلف لا تنامْ..
أتنالُ قربَك هذه البدويةُ الأمجادِ
حين أموتُ بالحمي
على موجٍ تلعثمَ فى حلوقِ الصمتِ
يبحث عن بداياتِ الكلام..؟
أنا لا أقول
فإنما وسمي هنالك عند قاسية الهوي
يرتدُ كالنصلِ القديمِ
يظل ينبحُ في دمي
يرعي ويرضع..ليس فى البال الفطامْ..
إن كان عشقُكِ صادقاً
فتوكلَّي قبلي
أمامكِ صندلُ الأحزانِ فاغتسلي
ودُلَّيني على شرطِ الزمانْ..
لأضوغَ منه رمادَ قافيتي
وألتمسُ الأمانْ..
لا البحرُ يُنجيني ،
ولا صيفُ البراءةِ ..يحتوى وجعي
ولا رعبُ التوهجِ أو فضاءاتُ الكمالْ
لا شىءَ
غير تفرُّدى نجماً
يُضيىءُ دواخلَ الأعماقِ
يسطعُ من مراياتِ الشمالْ.. | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:03 am | |
| لا شيء يولد من رؤى لا شيء.. مصطفى سند
لا شيء يولد من رؤى لا شيء..
لك في الحروف صهيلها وعويلها.. وبيان رونقها
وأطلس ليلها النائي وساحلها القديم
لك في القصيدة روحها ونهار جلوتها
وأنفاس الغناء..
اني حملتك في يباس العمر والايام
اخيلة على سيف المطر
وصعدت من وكري الى مجد السديم
وبرزت بين حدائق الرمل السجينة
استقى صبري.. واسأل عنك اعرض نار اوراقي
على برد الرجاء
هذى الجبال تهدني بربيعها الدامي
وترميني على ورد البكاء
هذي الجبال المستب... | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:04 am | |
| أقول فما جزائي مصطفى سند
أقول فما جزائي
أقول إذا تفرّد وجه قولي ورف عليه نور كبريائي
وقد نزلت خيول الشعر عندي على رفٍّ توهّج بالضياء
أقول بأنها ومضت وشقت كنار البرق أنسجة الفضاء
بوجه ينبض الإعجاز فيه خطير الحسن ناريّ البهاء
إذا كان الجمال له نظيرًا فقد فاز الجمال بلا مراء
تشب محارق الخدين فيها على لهب توضّأ بالدماء
يريق الليل كان الليل موجًا تلاصق أنجمًا تحت الرداء
وسال سنابلا سودا وأغفى على الكتفين من فرط الحياء
وكنت أخاف منه إذا تدلت بأفرعه قناديل المساء
فمن عجبي مددت إليه كفًا معذبة تراعش في عياء
تزيح دناءة الأبصار عنه وترسم فوقه قُبَل الدعاء
أقول، وما أقول، ولي بيان بريد الشأو سحريٌّ الأداء
قويٌّ حين أرسله صلاة معلقة على شُرف السماء
أقول بأن حظى منك شعري ومجد الشعر أخلق بالبقاء
أقول عبرت هذا العمر أغفى لديه مساهر السحُب الظماء
وماتت فيه أرملة الليالي وشابت فيه سيدة النساء
وقفت مراهقًا وجلست شيخًا بباب الشعر أسأل: ما جزائي؟!
جمال حارت الألباب فيه تقطع دونه نفَس الرجاء
ومال لا يحدّ وليس يحصى تسير بذكره سفن الفضاء
تقدم ذا جزاؤك غير أني على فقري رجعت إلى الوراء | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:05 am | |
| ترانيم حامل الاختام مصطفى سند
سَلُوا قلبي..
أمام اللهِ أُقسمُ
لا سناكِ البرقُ لا رئةَ الشموسِ
تفجّرتْ في البحرِ
لا طلعاتِ فجرِ النارِ
لا ياقوتةَ الأزمانْ
بعينيكِ المدى يصحو
وتنهض في البعيد الشمسُ
والفقراءُ يحتقبون همَّ الليلِ
والشعراءُ والسُّمَّار والغاوون والإيمانْ
أنا...
عيناكِ لا أبوابَ في دربيهما
أمشي تجاه البحرِ حين تُعاود الأحزانْ
أناغي الرملَ في القيعانْ
أسمع رفّةَ البترولِ تنقشُ في كتاب الغيبِ
وعدَ الريحِ، أسمعُ في البعيدِ الشعرَ
يرفع وجهَه المدفونَ بين الثلجِ والنيرانْ
وما همّي سوى طيفين يحترقانِ
يحمل واحدٌ وجهي...
دُوارُ الليلِ في عينيه والأشواقُ والأشعارُ والأشجانْ
يقولُ.. سلمتَ يا من سالَ
سيلُ دمايَ بين يديكَ
أنضحُ
ما هداكَ العطفُ تمسح من خُطايَ الصبرَ
يا من شاهَدَ الإنسانْ
يُطامنُ رأسَه المهزومَ
حين يموت في أعماقه الإنسانْ
سلوا قلبي
أما صلّيتُ ثم بكيتُ ثم حشوتُ
في جيبي حنوطَ اليأسِ
قلتُ أنازلُ الشيطانْ..
إذا لاقيتُ وجهَ اللهِ
كان مراديَ الأسمى
وإنْ دانيتُ بابَ النصرِ
عُدْتُ بحلميَ الموْءودْ
بالإصرار والتأهيل والإمكانْ
سَلوا قلبي،
على عينيكَ شادَ الصيفُ والتجّارُ
عرشَ الموتِ
عبرَ ممالكِ الفرتيتِ(1)،
بين النيلِ في إرعاده الزنجيِّ
والميزانِ، بين الشمسِ والأهرامْ
أنا - يا سامعَ الأصواتِ،
من أرجالها النملاتِ،
كُنتُ شرارةً في البرقِ
كنتُ الرعدَ والناقوس في الآفاقِ
كنتُ خواطرَ الأحلامْ
أنا.. عشرون في الصفحات والآهاتْ
ألقُطُ من حصاكَ الجمرَ
- لا أهواكَ -
من يستبعد المرمى هواك حرامُه الأبديُّ
كيف عرفتَ؟ كيف جزيتَ؟
كيف نفثتَ غازَ الموتِ في الأنسامْ؟
سلوا قلبي،
هواكَ صداقتي وهوايَ كان صداقةَ الأفذاذِ
من أرحامهم عِرْقي ومن آياتهم صدقي
ومن تعويذة الأقسامْ
حصدتُ الرزقَ، كان كفافهُ صُلبي
وصلبَ مواهبي لبناً وأرغفةً
ونقشَ الوجهِ في الأدراجِ
حيث العسفُ والإهمال حيثُ بنادقُ الأرقامْ
تصبُّ النارَ في قلبي
على جرحٍ تنامُ عيونُه الحمراءُ
حين تنامُ أنفاسي
وينبضُ فيه نجمُ البحرِ
يجمدُ فيه ذوبُ الدهرِ والأيامْ
سلوا .. ماذا؟
أعاد لهنَّ لحمٌ هذه المضغاتْ
ترقصُ كالذبائح في خباء الليلِ
تنثر وهْمَها الدمويَّ
ترقد في لحاف الرعبِ والأوهامْ
وتسقط، كانتِ العلياءُ
دارَ الصبر والنكرانِ
كانت قمّةُ الأشياءِ دربَ الموتِ
كان الموتُ درعَ الفارسِ المقدامْ
وتسقط صافناتُ الكُفرِ
تسقط في الهلام الرطبِ
تسقطُ في وعاء الليلِ
يسقط آخرُ الأقلامْ..
وما يرتاح.. خطُّ الظلِّ يُبحرُ في مسارِ
النبضِ منهُ
سلاسلُ الأدواءِ
تحرق فيه حسَّ الفنِّ والإلهامْ
أنا ... يا غوثُ... يا إرصادُ
كنتُ أسائل الرّحمنَ،
يُرسيني على الشطَّينِ
يُحسنُ وجهَ خاتمتي،
ويغسلني بنور الحقِّ والإسلامْ ؟؟
إلهي .. بعضُ ما لاقيتُ
كان جزاءَ معرفتي،
فرُدَّ عليَّ عافيتي، بُرودَ الشِّعرِ والكلماتْ
خلِّ تفرُّدي ينمو، ممالكَ عزَّتي تنمو
بغير كهانةٍ أنمو، أُقيم سرادقَ الشعراءِ،
أحملُ وحديَ الأختامْ
سلوا قلبي
أثارتْ قشرةُ الإيقاعْ؟
شُبَّ اللحنُ، لا يبقيهِ بين أصابعي
إلا عبيرُ الصدقِ
حين يرنُّ كالمخذول تُحرقُ جوفَه الأوجاعْ
- جوادُكَ طار بالرؤيا -
على مطر الزنابقِ في صباح النورِ
يصهلُ والبيوت تمرُّ
في عينيهِ
ينزل آخرَ الأصقاعْ..
يُفتّش عن ثقاب البرقِ
عن نوّارة الأشجانِ
يعرضُ قلبَه الملتاعْ..
على الأهلاكِ،
هاكمْ اِغسلوا الأدرانَ والأحزانَ،
غَرْسَ الشكِّ والطغيان والأطماعْ
أرى بَرْقين حين تجمّعا رقصا
وحين تفرّقا نقصا
وحين توجّعا شَخَصا
لحضن الشعرِ يرتعدان بالإيقاعْ
أرى أعجوبةَ الإعجازِ تمسك معصمي وتخطُّ.
تسكن داخلي وترفُّ
تفصد عِرقيَ المحمومَ
تنقر داخل الأضلاعْ
سلوا قلبي ،
أما سبَّحتُ ، ثم حمدتُ ثم ضحكتُ ، ثم بكيتُ
ثم دعوتْ
باركْ ربّيَ المسعى فقد أعطيتْ
باركْ فيه حين يفيضُ
حين يغيضُ
واجعلْ خيرَه للناسِ
واجعلْ وجهَه كالبدر حين يتمُّ
واجمعْ حوله الأحبابَ والأصحابَ
والأتباعْ .. | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:06 am | |
| غـــــــــــضــــــــــب مصطفى سند
غـــــــــــضــــــــــب
تـتـوهَّـجُ الـنِّـيـرانُ فـــى صــدري
لَـــــــــــهَــــــــــبْ..
وأنــا أسـافـرُ مــن دمــاكِ الـى دمـى
لــلــمـوتِ والــعـشـاق نــافـذتـانِ
مــــن جــــوعٍ ومــــن حُــمَّـى
ومــــــــن وردِ الـــتَّـــعَــبْ..
مــــــــــاذا أقـــــــــولُ؟
أشــــاكــــسُ الــكــلــمــات؟
لا أدرى فــلا خـيـل’’ لــدىَّ ولا ذَهَـبْ..
***
وطـنـى عـلـى رمــلِ اتِّـساع بـصيرتي
قــــوس’’ وحــفـنـة ذكــريــاتْ..
وطـنـي كـتـاب’’ مــن صــدى عـينيكِ
يـــولـــدُ فــــــي الــمـسـافـةِ
بـيـن صـوتـكِ واحـتـراقِ الأغـنـياتْ..
وطـــنــي بــقــيـةُ كــبــريـاءٍ
فــــــى لـــظـــي بــرقــيـنِ
يـنـتـسـبـانِ لــلـزمـنِ الــرمــادْ..
فـلأىِّ عـصرٍ يُنسبُ المجدُ الذى صنع السحابةَ؟
أم يـــظــلُّ الــمــجـدُ مــوقـوفٍـا
عـــلــى عـــصــرِ الــجــهـادْ؟
***
إنْ صـادرتـنـي الــنـارُ مــن صـوتـي
نـقـشـتُ عــلـى حـبـيباتِ الـمـطرْ..
لَـــــوْحـــــي الـــقـــديَـــم
وأنـنـى شـبح’’ تـألَّقَ فـى الـدمِ الـمسفوكِ
بــيــنَ مـطـالـعِ الــعـام الـجـديـدِ
وبـــيــن أيـــــامِ الــغــضـبْ..
وقـــصــيــدتــى خُــــمــــيَّ
وشـائـعةُ الـبـنفسجِ طـعنة’ة فـى الـصدرِ
تــولـدُ مـــن غُـــلالاتِ الـسـهـرْ..
"قــمـرى فـديـتُـكَ مـــا الـخـبـرْ..؟"
قـــــمــــرى فـــديـــتُـــكَ
ضُـمَّـنـي حــقـلاً بــدائـرةِ الـمـسافةِ
أو هـــشـــيــمِ الانـــتــظــارْ..
بِـعْـنـى عُــصـارةَ لــونِـكَ الــروديِّ
احـتمل الأسـى وأنـامُ فـى عـنفِ الـقمرْ..
***
الـــــــــــعــــــــــامُ..
هــــذا الــعــامُ يــولــدُ كـوكـبـاً
مــــن شــهـقِـة الــظـلِّ الــنـديِّ
ومـــــن نــعــومـةِ ســاعــديـكْ
بِــــــــعْـــــــنـــــــى
فــلا وجـهي تـعلَّق حـاسراً شـبقَ الـترابِ
ولا دمـــي غــنـيَّ لـمـجـد الـحـرفِ
أوراقـــــي وأقــوالــي لــديــكْ..
مـــا زالَ صـوتُـك والـصـدي طـفـلينِ
مــن شـفـق الـبرودةِ يـقطفان الـعنفوانْ..
يـــتـــبـــادلان الــــجــــرحَ
يـا أسـف الـبياض كـأنَّ هـذا العام ُبستان’’
يعبُّ جداولَ الليل المريضِ ويستحيلُ الي هوانْ...
**
حُـــمَّــي ويــنـفـعـل الــرَّمــادْ..
حُـمَّـي وتـنـكسرُ الـمواقفُ شـهقةً أخـري
ويـــحـــتــرق الــــرَّمــــادْ..
تـتـوهجُ الـنـيرانُ فـى صـدري غـضبْ..
الـــــــــــعــــــــــام...
هــــل لـلـعـام مـعـنـى أن نــكـون
أم الــفــجــيـعـة شـــمـــعــة
والـعام نـاقوس يجلجل فى مدارات الغضب..؟
غــــــــــضــــــــــب..
غــــــــــضــــــــــب.. | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:07 am | |
| بـــــــــــــــراءة . مصطفى سند
بـــــــــــــــراءة .نــــبـــوءة حــمــلـتُـهـا
كـالـنيلِ حـيـن يـحـملُ الـشرارْ
للأرضِ قبل أنْ يموتَ فى عروقها الهوى
ويـــبـــردَ الــنــهــارْ...
يـا سـاكناً كـالجرحِ فى ضميرِ شاعرٍ
أضــــاعَ وجــهَـهُ الـقـديـمْ..
وبـاعَ صوته المهدودَ فى حدائق السؤالْ
لـو كـان فـى دماكَ يا مُقايضَ الصبا
بـحـشـرجاتِ نـجـمـةٍ بـغـيْ..
بــقـيـة’’ مــــن الــحـيـاءِ
كـنـتَ قــد دفـنتْ فـى الـترابْ..
مــــواجـــعَ الـــهـــوى
وقـــلــبــكَ الــغــريــرَ
وانــدفــاعَــكَ الــغــبـىْ..
وعـــــــــــــــــدتَ
حــيـث يـــورقُ الــعـذابْ..
وحـيـث تـنـبتُ الـخـدودُ وردَهـا
وتـسـتـعيدُ رعــشـةَ الـجـمالْ..
أنــــــــا أقـــــــول:
تـغـسلُ الـحـياةُ نـفـسَها بـنفسِها
ويـــنــســجُ الــيــنـبـوعُ
مـــن عـيـونِهِ بــراءةَ الـحـياهْ | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:08 am | |
| لــــــو لا نـــهــارك مصطفى سند
لــــــو لا نـــهــارك
حـلـفتُ أمــلأُ مـن شـعري
بِـــــــكَ الــبــلــدا
فــــلا بــقـيـتُ بــهـا
إن لـــم أُجِـــدْ أبـــدا..
أتــــــى الــربـيـعـث
الــذى تـهـفو الـنـفوسُ لـهْ
وحُــــــمَّ بــالــنَّــارِ
صـالـيـها ومـــا بَــردا..
مـا لـلعيونِ الـلواتى فى iiتجبّرِها
مـــثـــل الــســيـوفِ
تُـذيـبُ الــروحَ والـجـسدا..
تـــأبـــى الـــدنـــوَّ
وتــدعــونـا مــحــاذرةً
عـــلــى الــمـسـافـاتِ
حـتـي تـسـتحيلَ صــدى..
وتُـشـعـلُ الـشـعْـرَ بـرقـاً
يُــســتــقـادُ بــــــه
بـمثلِ ما امتلأ النهرانِ واحتشدا..
سـقى النّهار سحاب’’ زار حَرْجَتَنا
مــن يـشـهدِ الـغيثَ يـغشانا
فـــقـــد شـــهـــدا..
قـالوا اسـتراحَ إلينا حين أمطَرَنا
وإنَـه اخـتارَ فى تسكابهِ البرَدَا..
قـلـنـا فــمـا الـضـذيْرُ.؟
إنّــــا حَـــبُّ أعـيـنـهِ
يُهدى لنا النيلَ أو يزجي لنا بَردَى..
هـذى السواكبُ حَنْات’’ مباركة’’
فــى صــدرِ أنـبـلِ أوفـى
إذا وَعَــــــــــــدا..
دَهـر’’ مـن الـصيت فى الأيامِ
قـــــــد نــصــبــوا
لـه الـموانعَ والأحرازَ والرَّصدا..
فــأرّقَ الـيـلَ مــا شــادوا
ومــــــا صــنــعــوا
هــذا إذا غــارَ مــن هـذا
وقــــــد حـــقـــدا..
لــــكـــنْ أقــــــولُ
وبـعـضُ الـقـولِ تـذكـرة’’
لـلنافثين عـلي أوراقِكَ الحَسَدا..
لـو لا نـهارُكَ مـا أبصرتُ ثانيةً
ونِـــلْــتُ ذاكَ الــضـيـا
والـــرفــد والــسّـنـدا..
مـا صُـغتُ قافيةً والشعرُ ممتنع’’
أُنـازعُ الـمجدَ فيها لو بها انفردا..
إلا زرعـتُكَ فـى أعـصابها نَفَساً
ورحـتُ أُنشدُها إذا أطلبُ المددا... | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:09 am | |
| والـخـرطوم نـائـمة عـلـى صـبر الـخصاصة مصطفى سند
والـخـرطوم نـائـمة عـلـى صـبر الـخصاصة
-1-
لــمــرارة شــبــت عــلــى iiحـلـقـى
لـنار الـملح تـأكل صـدرى المغموس فى الحمى ،
لـقـافـية أنـكـسـارك يــا دمــى قـوسـا ii،
ولـلفوضى ، وأ{صـفة الـشوار ، والصدى iiالقاسى
ألــمــلــم صـــوتـــى الـــواهــي
وأدخــــــل فــــــى الــقـصـيـده..
الآن ..حـسـبـك يـــا مــرايـات iiالـجـنوب
ويــــــا مــــــرارت الــشــمـال..
الآن تـنـكـسـر الــمـنـارات الـعـنـيـده..
الآن يـنـسـج عـنـكـبوت الــنـار iiخـيـمته
ويـرقـب وجـهك الـمنقوش مـن تـعب iiالـمساء
عـــلـــى الــنــهـارات الــشـهـيـده
يـا وردة الـجرح الذى رمت المجاعة روحه فى النيل
كـم يـعدو عـليك الصيف مهزوما وتحترق الظلال..
هــذا أوان الـطـلع: يـاقـوتا وقـنديلا iiوحـنظلة
وكـعـب أخـيل مـشنوقا عـلى بـرق iiالـخيال..
هـــذا أوان كـمـائـم الـتـفـتح iiوالـتـلـقيح
والــــــــمــــــــوتـــــــى
وأطـــيــاف الأرامــــل والـيـتـامـى ii،
يــعــبــرون مـــفــازة iiالأشـــيــاء
يـحـتـقبون أغـنـيـة ويـرتـكـبون iiأغـنـية
ويــنـثـرون فــــى شــبـق الـمـسـاء..
قــد كـان وجـه أبـيك سـيدنا ومـختار الـمدائن
فــى زمــان الـدخـنه الـمـطرية iiالـسـوداء
مـنـقـوشـا عــلــى قـــوس iiالــدمـاء..
يــا رمــل .. أو يــا سـيـف قـرص iiالـليل
هـل نـحيا بـلا حـزن.. وهـل نـحيا بـلا iiظـل
عـلـى شـمـس مـعلقة.. عـلىسيف iiالـهواء..؟
قـد كـان وجـه أبـيك حـامل هـذه السمة iiالقديمة
مـن زمـان الـلمحة الأولـى عـلى وجـه iiالمواقف
أو عـــلـــى وجــــــه iiالـحـقـيـقـه
قـــد كـــان يــورق كـالـنجوم iiالـخـضر
يــنـبـض فـــى تـعـاريـش iiالـحـديـقه..
-2-
يا رمل أنت على الحلوق، على العيون، على الرؤوس،
عـــلـــى مـــســـار iiالــنــبــض
وحـشة آخـر الأوراق ، تـومض تـحت نار iiالبرد
فــــــى وســــــن iiالــكــمــون..
رمـــــــل تــحــكــر iiفــوقــنــا
ونــمــوت إلا الــرمـل يــتـرك iiثـــأره
والـكـبر مـرحـلة عـلـى زهــو iiالـعـيون..
هـــــــل أنـــــــت iiأنــــــت؟
كــمـا صـــدرت عـلـى بـريـد iiالـعـشق
تـــورد عـجـرفـات الـنـسـك iiمـعـصـوما
أم الــدنـيـا ســقـتـك نـــدى iiالـتـوتـر
فـانكسرت كـما الـسراب عـلى بداوة iiصولجان..؟
أرأيــــت كــيـف تــراكـض iiالـفـقـراء
يـحتملون فـى الشبق الأخير ويدخلون iiالمهرجان..؟
أوراقـهم وجـع تـراكم مـن سـطور الليلة iiالصماء
يــخــجـل كـــربــلاءات iiالــزمــان..
-3
هـل عـاد ذاك الـطارق الـجبار يـنهض iiلـلسماء
مــــــراودا ســـحـــب iiالــعـديـلـة
والأنــــاشـــيـــد iiالـــقــديــمــة
كـــى تـغـادر فــى مـسـافات iiالـجـنون..؟
الـــســـاهـــرون iiتـــواثـــقـــوا
عــــــــجــــــــبــــــــا
ولـكن الـمدائح لـم تـزل تهمى الى وجه iiالصباح..
والـزيت مـن شـجر الـمصيبة نـضحه iiخـضراء
تـنـهض لـلـمفاصل مــن دوالـيـب الـرياح..
يــا آهــة سـقـت الـغـناء عـذاب شـاعرها
الـمشرد فـى الحوانيت الكئيبة والمخاوف iiوالظنون..
-يـا شـاعرا.. مـن أيـن تـقطف أقحوان iiالشعر؟
مـن لـغة الـطوارىء ، أم مـن الـلغة المريضة ii،
أم لـــــهـــــاة الـــــزيــــف ii،
أم مــن وردة الـمـوتي وأزهــار iiالـسجون..؟
أخــتـار أرمـلـة الـقـصائد كــى iiأجـيـب.
وذلــــك الــوجـه الـمـتـوج iiبـالـمـلاحة
يـعـتـلى قـمـمـى ويــمـوض iiكـالـسراب..
-قــد كــان أحــرى أن أقـول كـما iiالـشهاب
لـكـنه وجـع وسـكين تـمزق رعـشة iiالـناقوس
فــى عـصبى.. وأشـواقى .. وأنـفاس الـعذاب..
يــا أيـهـا الـوجـه الـصـبى نـبـت iiكـيف؟
ومـــــــــــن دعــــــــــاك؟
ســــــراج أيـــامـــى iiالــذبـيـحـة
أم مــصــابــيــح iiالــــرغــــاب..؟
-4-
مـحـروقـة الأصـــداء هـــذي iiالـيـوسفية
فــى مـنـاسك صـبـرها تـهـفو الــى وجـه
صـــبـــاحـــي iiصـــغـــيـــر..
إن أطـلقته يـد الـملاحه هز فيك الروح iiوالأعصاب
سـمـر مـقـلتيك عـلـى طــراوات iiالـحـرير
يـــــرنــــو فــتــنــســفـح iiاللهاة
عــلــى مــرايـا الأحـــرف الأخـــرى
ويـــنــكــســف iiالـــمــصــيــر
_ يــاوجــه إنــــى جــائـع iiلـصـبـاك
إنــــى فــاتــح صــــدرى iiلـسـيـفك
فــــــــانــــــــغـــــــرس
وردا عـلى لـحم الـمرارة أو عـلى نـار iiالـسعير
يـــا وجـــه كـــن لـسـواتـرى iiشـغـلا
بــــــه أتـــفـــرس iiالــمــعـنـى
هــنـالـك حــيــث لا مـعـنـى ســـواك
ولا حــــدائــــق أو iiشــــمــــوس
هـــــم أوردوك دفـــاتــرى iiلـــيــلا
فــهـب الـمـجـد عـبـرك يـنـتقى iiورقــى
ويــنـبـت فــــى الـتـوابـيت iiالــرخـام
كـــم جـمـلـت بـــك وجـهـهـا الأيــام
والـخـرطوم نـائـمة عـلـى صـبر iiالـخصاصة
وانـــكـــســارات iiالـــنـــفــوس..
كــــم أعـلـنـتـك عــقـيـد iiأســراهـا
تـــجـــر غــــــرور iiعــيـنـيـهـا
وتــحـرق فــى مـاكـتبها دواويــن الـكـلام
يــــا وجـــه كـــن لـلـمـاء iiتــذكـرة
وكــــــن لــلــســرور iiمـــروحــة
وكـن لـمحاضن الـرمل الـحزين بـنفسجا iiيـهمي
فــيــحــتــشــد iiالـــــكــــلام..
هــــــم يـــزرعـــون iiالــطــيـب
بـــيـــن الــنــيــل iiوالأشـــيـــاء
والـــخـــرطـــوم iiســـاقــيــتــي
ومــــــحــــــرقـــــتـــــي
وبــــــــــــتـــــــــــي..
قـــــــد جـــئـــت iiأســتــسـقـى
ونــيــل بـهـائـها غـيـمـى iiوسـاريـتـى
وأنــفـاسـى عــلــى وجـــع iiالـحـيـاة
أنـــــــــــا iiومـــــوتـــــى..
وحــــدى عــشـقـت ويـحـلـمون iiبـــه
وحـــدي أســافـر فـــى صـبـا iiحـزنـى
وأقــــبــــس ورد iiمــصــبــاحــى
وأشـــرعـــتـــى iiوزيــــتــــى..
وأطـــــيـــــر ii..أبــــــــــدع
أشــــــغـــــل iiالــــدنـــيـــا
وأطــلـق فــى فـضـاء الـكـون صـاعـقتى
وأوراقـــــــــــــــــــــــى
وأغــــــنــــــيــــــتـــــى | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:10 am | |
| لَــــــــــــــــــــــن مصطفى سند
لَــــــــــــــــــــــن
-1-
لـمـحـتُ فــى نـافـذِة الـبـصيرهْ....
مــديــنـةً مـــــن مـــرمــرٍ
وقُــــبَّــــةً صـــغـــيــرهْ..
وشـاهـدينِ فــوق خُـضـرةِ الأشـياءْ..
يُـغـنّـيـانِ لـلـنـجوم ِ والـسـمـاءْ..
-2-
عــرفــتُ أنّــنــى مــطــارد’’
فـــقـــلـــتُ : لــــــــنْ..
أ[يـــعَ سـوسـنَ الـحـروفِ iلـلـجرادِ
أو أتــوهَ عـن مـداخلي ..لـدارِ مَـنْ..؟
أســـــــــاىَ أنـــــــــتِ
يـــــا شــهــيـدةَ الـعـيـنـيـنِ
عـــبــر شــفــرةِ الـجـحـيـمْ..
ســـــألــــتُ عــــنــــكِ
أنــــــــت لا ســــــــواكِ
قــيـلَ ســافـرتْ مـــع iالـسّـديمْ..
وضيَّعت مفتاحها .. وبابَهَا .. وعطرَها القديْم..
فـــــهــــلْ تـــبـــيــعُ..؟
قـــــلــــتُ: iلـــــــــنْ..
الـموتُ فـى خُـطاىَ والـربيعُ والـزَّمنْ..
ومـــن تـشـرُّدي سـأدفـعُ الـثّـمنْ..
-3-
بــــــــــــــــــراءة’’...
وهـــــبّ حــــارسُ الـجـحـيـمِ
يُـعـلنُ الـنـهايةً الـسـوداء: مَـحْـكمَهْ..
يـــــا رحـــمــةَ الــسـمـاءْ..
تـــــــنـــــــزَّلــــــى
فـهذه الـتي تـنامُ فى بريدِ الخوف ِ iوالدماءْ
سـتـجـعـلْ الــنـضـالَ مـلـحَـمـهْ | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:11 am | |
| مــــــربـــــديــــة مصطفى سند
مــــــربـــــديــــة
لـلقادمين عـيون الـريح iiفـاستترى
فـإن عـرفك يـغنينى عـن iiالـنظر
قـد جـئت أحـمل أوراق الهوى iiكتبا
وأحـمل الـنيل ذا الـجنات iiوالـثمر
لـو لـم يـكن مـستهاما نـيل iiعوتنا
مـاكان يـهتاج عـنفا سـاعة iiالخطر
ذو رقـة صـاغت الأمـلاك جوهرها
كـست مـرائيه أشـكالا مـن iiالصور
لـكـنه الـنار يـغلى فـى iiشـواطئه
عـصف الـرياح وتعوى أفرع الشجر
إن مـس شـعرة رمـل فـيه iiملتبس
أو شـاغلته طـيوف الـليل فى السحر
أو راوغــت سـعفا ألـقى iiضـفائره
عـلى الـفرات ، عيون العاشق الحذر
نـهران مـن صـفوة الجنات قد iiنزلا
عـلى أهـليهما مـن صـفوة iiالـبشر
**-**
بـغـداد تـفـتح بـابا دونـه iiسـفر
فـى الـعود مـنه إلـى بغداد iiبالسفر
بـحـر.. ولـكـنه تـحـلو سـباحته
فـى زورق مـن رؤى التاريخ منحدر
كــأن أعـيـنها والـغـيم iiيـلـثمها
عـشقا.. نـجوم زهت فى موكب القمر
غـلت خـطاى ومـا فـلت iiقـوادمها
طـاو حـشاى ومـا ظـهرى iiبمنكسر
**--**
لـلـقادمين ربـيع الـحب iiفـانتظرى
دفء الـمـغارب أو تـرنيمة iiالـمطر
والإسـتـواء الـذى جـئنا iiبـروعته
عـلى الـصدور دواويـنا مـن الذكر
والـحرف أعـشب عـشقا فى iiحديقتنا
يـنـثال أخـيـلة بـراقـة iiالـصور
زهــا وأشـعـل أقـواسـا iiمـلونة
فـوق الـعيون وفـوق الأوجه iiالسمر
يـا عـين قـرى ويا أشواقى iiأَنحسرى
معشوقتى ملء حضنى ، مرتقى iiبصرى
الـكـبرياء بـهـا أصــداء iiأغـنية
تـبـكى مـعذبة فـى خـاطر iiالـوتر
والـعـائدون مـن الـذكرى iiحـقائبهم
بـوح الرمال وهمس الريح فى iiالشجر
صـدى (مـجاذيب) حب الشعر أورثهم
صـدق الـضمائر عند الصفو iiوالكدر
مـنـاضـلون.. iiفـنـانـون..أحرفهم
بـالسحر تـنضح.. بالأعجاز ii..بالفكر
هـل تـعشقون؟ سـألنا.قال ورادهـم
أنـضاء عـشق قـديم الـعهد iiمستعر
عـشق هـو الـحق عـند الله iiملطقة
قـد شـع جـوهره فى البدو والحضر
نـحـن الـذين صـنعنا مـجد iiأمـتنا
فـىساحة الـموت لا فى ساحة iiالبطر
نـحن النشامى ..شببنا فى الذرى iiشمما
والـماجدات رضـعن المجد من صغر
واه لـبـغداد بـاتت وهـى iiقـابضة
جـمر الـعروبة فى الأشكال iiوالصور
لـيت الـعروبة يـا بـغداد قد خلصت
لـلـمنشدين.. ولـلـتاريخ.. iiوالـسير
لـلـغارقين.. وعـيـن الله iiتـحرسهم
فـى سـندس الـيل والأنخاب iiوالسمر
لـلـراكعين نـهـارا فـى مـساجدنا
والـحـارقين مـساء أطـهر iiالـسور
جــاء الـزمان الـذى كـنا نـحاذره
يـختار بـغداد بـين الـنار iiوالـشرر
يـعدو ويـهتف يـا بـغداد يـا iiوطنا
لـلكاسرين حـدود الـخوف والـحذر
لـلـطالعين كــورد iiالـنـيل..تذكرة
رغـم الـحصار ورغم الليل iiوالخطر
إن الـبـطولة يــا شـماء iiنـابضة
فى الروح منك وفى الخرطوم فانتصرى
فـرحلة الـحب جـادت فـى iiمواسمها
كــل الـرياح الـجنوبيات بـالمطر
ولـلـنضال حـروف لـيس iiيـكتبها
إلا الـنـضال وإلا أنـبـل iiالـبـش | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:12 am | |
| هـــذى سـاقـيـة شــعـرٍ قـــد جــفَّ. مصطفى سند
هـــذى سـاقـيـة شــعـرٍ قـــد جــفَّ.
وحــيــن سـمـعـت الــصـارخ بـاسـمـي
قــمــت دلــفــت لأبــحــث عــنـي.
كــــان هــنـالـك شــــىء يــسـقـط
كــــــانـــــت iiأمـــــــــــى
الأرض الـــمــهــتــزة iiتـــبـــكــى
كــيــف تــهــدل مــنــى وجــعــى
كـيـف سـأبـقى نـقـشا فـى صـدر الألـواح..
كـــان الـبـدر الـقـاسى يـأمـل أن iiيـتـخفى
تـحت غـصون الـوجه الأصـبح مـن كل iiصباح..
كــانــت كــفــاه كــمــا iiالأغــصـان
الـــــمـــــنــــســــوجــــة
مــــــن عـــصـــب iiالــخــضـرة
تــصــعــد..تــنــزل..تــصــعــد..
لا أحـــزان بـغـيـر الـمـوت ولا iiأفــراح..
كـانت رابـعة الـشمس هنالك فى العينين iiالمشرقتين
كـــدهـــلــيــز iiأخـــــضـــــر
مــــن ســيــرة كــــل iiالأجــــداد..
ســــــالـــــت iiنـــــحـــــوى
سـرا..سـرا..كـانت تـتـفـتح حـيـن iiتــذوب
وتــــنــــفـــث iiعـــــطـــــرا
لـيـس يـراه سـوى الإخـلاص لـتوق iiهـداى..
وعـــيـــون الــثــقــة iiالــكــبـرى
فـــــى أنـــــى عــــز iiوحــــدى
مــسـطـور فــــى ســفـر الأمــجـاد..
مــــــن أول هــــــذا iiالــفــتــح
الـــــى آخـــــر عــــرق فــيــه
ومــــن فــوضــاه الـــى iiفــوضـاى..
أتــمــدد أو أتــداخــل فـــى iiبـعـضـى
طــيــرا يـقـبـض..يـمسك..ثم iiيــفـيـض
ويرحل فى الآفاق بغير كلام..غير جواب..غير سؤال..
هــــل ســــأراه كــمــا iiيـتـشـكل..؟
كــان يـصـوغ الـبـحر ويـمـحو إلا إسـمى i
حـــيـــن عـــبـــرت لـــهـــوت
وحـــيـــن لـــهـــوت iiصـــعــدت
لاى بـــاب لـيـس يــراه شـقـى iiالـحـال..
مـا أصفى هذا النبع الصادر من تقفبة النص iiالإنسانى
ومــن إرنــان لا تـتـألق فـيه جـسور iiالـحس
ولا تـتـفتح غـيـر شـجـون مــن iiأقــوال..
***
عــــذبــــنـــى iiحـــــســـــى
لا .. عـذبنى أنـى أفـتح نـافذة مـن دفْ iiالماضى
لأسـيـر بـهـا نـحـو الـقـادم فـى الـمجهول..
أتـوكـأ ظــلا مــن دنـيـا أغـرب مـا فـيها
أن الـبـصر الـخائف يـتحنى فـى خـدر iiامـراة
مــــــن حـــــرف iiمــصــقـول...
ويـــعــود حــســيـرا لا يــتـوهـج iiإلا
حــيــن يــسـاق الـــى ظــمـأ iiأروى..
أو يــغــرق فــــى حــمـأ iiمـسـنـون..
هـــذى سـاقـيـة مـــن شــعـر جـــف
ومـــــن يــــأس مــثــل iiالــلـيـل
ومــــــن نــــــار iiوشـــجـــون..
مــيـلاد أكــبـر مـــن وجـــع الـدنـيـا
وجــنـون أكــبـر مـــن كــل iiجـنـون..
شـهـقـات..فـيـها مـطـر..فـيـها شــجــر
فـيـها نـخـل ظــل يـهـاجر كــل iiصـبـاح
بـــيــن الــطـلـع الأول والــعـرجـون..
أشــــهــــيـــد iiقـــــلـــــت؟
أم الأشــواق دعـتك فـصرت قـميصا iiلـلعشاق؟
الـبـحر يـعـيد الـزرقـة لـلأنـهار iiالـمنتكسات
وأنــــت تــصــب الــزيـت iiالــبـارد
فــى الـكـلمات الـمـنطفئات عـلـى iiالأوراق..
والأرض .. الأم.. تـفـتش فـيـك عـن iiالـماضى
عـــــــــن ذاك الــــيــــوم iiالأول
حــيــن عــبــرت ومـــا iiأصـغـيـت..
هــــل أنــــت كــمــال iiمــحــض؟
أم أنــــــك نـــقـــص iiمـــحــض؟
أم أن كـــمــالــك أن تــتــنــاقـص ii،
أن iiتــــــــتــــــــآكـــــــل
أن تـبـقـى قـنـديـلا فــى عـتـمات الـدنـيا
تــبـحـث عــــن قــطــرة iiزيـــت..
الــشـعـر نــهــار يــسـطـع iiفــيــك
وثـــمـــة أحــــــزان iiتــتــألـق..
لــــكـــن أيـــــــن الــعــمــر؟
وكـل عـناصر هـذى الـدنيا غنت لأشواق iiالكبرى
أو غــــنـــيـــت لـــلإنـــســـان
فـــــهـــــل iiغــــنـــيـــت..؟ | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:14 am | |
| الكمنجات الضائعة مصطفى سند
الكمنجات الضائعة
وطرحت قوس َ كمنجتى جسراً ببحرِ الليل
ثم هويت للقاعِ
متورم العينين تنبضُ عبرَ أسماعِى
طبولُ العالم الهدّار : لا تأسى لمن فاتوا
فبعض مساكنٍ تبقَى وبعض مساكنٍ تنأى
فتُدنيها المسافاتُ
تعلّم وحدك التحديقَ نحو الشمسِ والمقلِ النحاسية
مرايا تخطف الأبصارَ لكن ليلنا الصاحى
وشرفتَنَا المسائية
على عينيك ، فوق رموشك التَعبْى ستارات’’ ستاراتُ
يضوعُ بنفسجُ الرؤيا وتخضرُّ النجيمات
بكلّ أناقة الدنيا ،
تمدّك بالظلالِ الزرقِ بالنغمِ الذى يهتزّ فى الريح
بدندنة الأراجيح
بساعاتٍ يظلّ الشعر يلهث فى مراكِضها ويطويها
ويكسب روحَه فيها
ويحلب قلبَه المطعونَ فوق دروبِها العطشى ليرويها
***
وأهتف أيها المنثال كالأمطارِ أين زمان تلقانا
بساح الجمرِ نحرق فى سبيلك سوسنات العمر
نصرع ، ثم تأبان
لعلك يا عذاب الليل كننت تزورنا كرهاً
وترحل قبل أن تأتى
ونحن نمزّق الأعصاب ، نسمع دمدمات الوحى
خلف ستائر الصمتِ
ونرقب ساحة الميلاد ، برق خلاصنا
المرصود بين الآه والآه
تفرع أيها المنقاد وجهك فى دروب الأمس
كان الآمر الناهى
أنا المحروم من دنياك لما غامت الرؤيا
ولفّتنى المتاهاتُ
سقيت الناس من قلبى ، حصاد العمر ،
ذوب عروقى الولهى .. باكواب من النورِ
أقبل كل من ألقى على الطرقات ،
من فرحى وألثم أعين الدورِ
كمنجاتى التى ضاعت تردد صوتها
المخمور يهدر فى بحار الليل ، يهدر كالنوافيرِ
****
لَــــــــنْ
-1-
لمحتُ فى نافذِة البصيرهْ....
مدينةً من مرمرٍ
وقُبَّةً صغيرهْ..
وشاهدينِ فوق خُضرةِ الأشياءْ..
يُغنّيانِ للنجوم ِ والسماءْ..
-2-
عرفتُ أنّنى مطارد’’
فقلتُ : لنْ..
أ[يعَ سوسنَ الحروفِ للجرادِ
أو أتوهَ عن مداخلي ..لدارِ مَنْ..؟
أساىَ أنتِ
يا شهيدةَ العينينِ
عبر شفرةِ الجحيمْ..
سألتُ عنكِ
أنت لا سواكِ
قيلَ سافرتْ مع السّديمْ..
وضيَّعت مفتاحها .. وبابَهَا .. وعطرَها القديْم..
فهلْ تبيعُ..؟
قلتُ: لنْ..
الموتُ فى خُطاىَ والربيعُ والزَّمنْ..
ومن تشرُّدي سأدفعُ الثّمنْ..
-3-
براءة’’...
وهبّ حارسُ الجحيمِ
يُعلنُ النهايةً السوداء: مَحْكمَهْ..
يا رحمةَ السماءْ..
تنزَّلى
فهذه التي تنامُ فى بريدِ الخوف ِ والدماءْ
ستجعلْ النضالَ ملحَمهْ..
****
ســــــتـــون
قُبلة’’
أو قبلتانِ
وقبلة’ة أخرى وأعبُر
- هل توقَّف آخرُ الأضيافِ-
أم صلَّتْ بعينيهِ الرياحُ وضاعَ في الدرب القديم..؟
قُبلة’’
أو قبلتانِ علي جبينِكَ
أو علي شفةِ النَهارِ المستجيرِ بنورِ وجهكَ
قبلة’’ أخرى على ورق الجحيمْ..
ستونَ..
يا بحرُ اتَّقدْ
نَذَر البنفسجُ صدرَهُ للرملِ وانشكّتْ على اللحمِ القيودْ..
ستونَ
أعرفُها .. وأٍرجُ في حرير ِ غنائها عمري
وأنتظرُ الإدانةَ في براءاتِ النشيدْ..
هذى القبيلةُ كان يأتيها البهاءُ مع الصواعقِ
تحتفى بحروفها الخضراء،
تنزف عِشقها وتذوب في وجعِ المساءْ
هذى الطريحةُ في لُهاثِ الريحِ أحملُ شوقَها
وأروحُ أنسجُ من سديمِ بكائها شعري
وأبتكرُ الغناءُ..
ما لي سواكِ خطيئة’’
يا ليتَ هذا البحرَ يُنكرني
فأسرجُ فى مدار الشكَّ أشرعتي
وأحتقبُ التوتَّرَ في بصاراتِ النجوم
إنِّى أصوغُ من الغرابةِ مهرجانَ قصيدتي
وأصوغُ من شمسِ الدماءْ...
قوسين يأتلقانِ في وترِ البصيرةِ
يمهرانِ الغيبَ أزمنةً من الشوقِ المعذَّبِ
فى مساديرِ البكاءْ
***
ماذا أقولُ..؟
وليت لي عيناً بذاتِ الرَّندِ
تعلمُ بعضَ ما صنعَ الجمالْ..
في النّفْس - وقتَ النّفْسِ خالية’ة - وناقوسُ الخيالْ..
يرتدُّ كالنَّفَسِ الذى خَلَعَ الفؤادَ
وكان ذلك صدمةً للريحِ
إذ شنقتْ جدائلُ شعَرِها الزِّنجيّ
أنفاسَ الرجالْ..
أختارُ أن ألأقى الشهادة واقفاً
فالموتُ قنديلً
علي شرفِ البكارة ..مهرجانُ السيفِ محرقتي هنالك
والرمادُ مجاععة’’
والقهرُ يفترسُ الخيالْ..
***
ستونَ..
من شهدَ الحديقة فليقل للطلِّ
-حدُّك ما نبا....
لكنّ في الأرضِ الظّلالُ تهدلتْ بالكْبرِ
والأقواسُ ساجدة’’ ، وأعصابُ الجباهْ
مصلوية’’ فى طاعة التكوين
ترفضُ أن تُطامنَ زهوها للرمِل
تشريعاً علي وحي المياهْ..
ستونَ..
ألْجمتِ الشفاهْ..
الآن ماذا يكتبونَ؟
كرامةُ اللغةِ الجديدةِ أنْ تُعلًّقَ فى رقاب
المنهجِ النبويِّ ثانيةً
وأن تلدَ العقولْ..
صوتاً يلملمُ فضةَ الأسماعِ من هَرَج الصواعقِ
وأنفجارات الفصولْ..
ويُلقَّحُ المطرَ المُقِلَّ نداوةً
من رقةِ التوقيعِ ،
إنَّا قادمون ولا نُفَكِّرُ فى الدخولْ..
والسائرون إلى عيونِكِ يحلمونِ الصبرَ والخيباتِ
يرتشفون في الملهي غمامات الذّهولْ..
ستونَ..
كان العشقُ نازلةً
وكُنّا لا نبيعُ سوي التوجُّعِ في مزاداتِ الكلامْ
ووقفتُ.. هل يقف الذي إلأّ تراكب لؤلؤُ الاجهادِ
في عينيهِ
واحترقتْ علي الصدرِ السهامْ
يا دار ميَّةَ..
لا أُحبُّ الشعرَ منسوباً الي بدرِ التمامْ
ستونَ..
تحمل صندلَ الشمسِ المهيضةِ،
وابترادَ الليلِ في شَفَةِ النهارِ
وشفرةَ البحرِ الأخيرْ..
ستونَ..
تعرفُ ما أُريدُ ، ولستُ أحفلُ بالذى يرتدُّ
من وترِ السعيرْ..
صدرى عليهِ غمامة’’
وأعود منهزما فيحترق السعير..
- يا دارَ مَيَّةَ..
قبلة’’ أخرى على وطنى
وتنبتُ فى مدار العشق أغنيةً.. وينهمرُ الحريرْ
والشمسُ.. والوطنُ الذي كتبتْهُ قافية’’
يُسافرُ في بريدِ العزِّ والأشعارِ
إنساناً الى كلِّ الزمانْ..
يا دار َ ميْةَ..
هاهي الأوراقُ.. والعمرُ المواقفُ
والشطوطُ الخضرُ
والكتبُ القديمةُ
والجسارةُ .. والفصاحةُ .. والبيانْ
من أولِ الإحساس حتي آخر الإحساسِ
تقتربُ المعانى البكرِ صاهلةً
وينفجر الكمانْ | |
|
| |
وادي فرحه عضو إداري للمنتدى
عدد الرسائل : 2155 Personalized field : اكسب مع ثلاثية روان : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: اشعار وقصائد مصطفى سند الإثنين مارس 16, 2009 10:16 am | |
| مقاطع إستوائية مصطفى سند
في البدء قال الواهمون
يالسعادة بيت صاحنا القرنفل
قاع منزله , البهار, وسقفه الغيم الحنون
ياحظه إلتهم الصدور
مراكض الزلق المريح وعب أنهار
العيون
نصبته حانات النبيذ وأعين السمار
بهجة يومها الباكي على وتر الشجون
وأعد كم أكذوبة عني يقول ...........
الواهمون
*******
ناقوسنا إلتهم الصباح من الصباح إلى
المساء
فترنحت مقل النهار ودب في الألق
العياء
ياصندل الليل المضاء
أفرد قميص الشوق حين تطل سيدة
النساء
وتناثر الأحد الصبي يهز أعمدة الغناء
لو ذندها إحتمل الندى لكسوت ذندك
ماتشاء
ثوبا من العشب العطري وأبرتين من
العبير وخيط ماء
بلور ضلعك ياعصير الريح سال على
النوافذ والزجاج
مطرا كدمع الشمع يغسل مدخل
الكوخ
العتيق من السياج إلى السياج
قلبي تعلق بالرتاج.
أتدق لحظة قربها حانت شراييني
ارتوت
قلقا وكدت من الهياج
أهوي أمزق زركات ستائري الجزلى
وأعصف بالسراج
الساخر المجنون يرمقني ويضحك في..
إرتعاش
هذا الرشاش.....
ما صدع جنح يراعة تلهو وماحبس
الفراش؟
أيعوق مقدمها النسيم وهذه السحب
العطاش؟
وألملم الحاكي وأرفع زورق التحف
الأنيقة والرياش
ليخر صرح مباهجي الواهي , ليخترق
الفراش
******
بتنا على نغم يمط سوالف الليل المهاب
يعدو من الجبل الحزين مبللا بالدمع
ينضح بالعذاب
يرتاد أودية الجراح مدمدا يرتاد
أودية الخراب
ياعارنا الدامي , نثير اللحم والأشلاء
نحن بلا شراب
هوت النجوم على التراب
وتلطخت منك الثياب
بدماء من خفض الجباه مذلة
من عفر الوجه الأبي ومن أباح لك
الرقاب
*******
الطبل حمى الطبل في رأسي ,
شرايني تفح بلا إن إنقطاع
جسمي عليه عقارب العرق السخين
كأن
الاف الأفاعي
في الصدر تنهشني. . . دوارك ياسهول
وياجروف ويامراعي
أنا من وثاق العرف محلول الشراع
أبكي وأضحك لا يبين تبذلي العاري
ولا يبدو الضياع
أنا في جحيم الغاب في أبد التلاحم
والصراع
غنيت للسود الغلاظ و العبيد والرعاع
للحاملين غشاوة الجهل الضرير حقائقا
تعلو على صنم الحقائق
للعائدين من الحدود... لكل كذاب
وصادق
للشمس تغسل بيتنا العالي علو
الشمس
من مطر البنادق
للجاهلين الهاربين وللذين أحبهم
ماتوا بأيدهم, ومن يبسوا بأعواد
المشانق
أنا في الطريق إلى الشمال
أعزكم أبدا وأحلم أن ألاقيكم
بلا جسر يحول لا عوائق | |
|
| |
| اشعار وقصائد مصطفى سند | |
|