اداء المرآة السودانية فى صناعة الازياء السودانية

هذه الورقة كتبتها الاستاذة جيرزالدا الطيب زوجة المرحوم بروفيسور عبدالله الطيب ولاهميتها التاريخية والثقافية احببت ان اشرككم فيها
..ذكر علماء الاثار ان السودان كان قد عرف صناعة المنسوجاتالقطنية منذ الاف السنين . استنادا على ما عثروا عليه فى حفرياتهم من حلقات حجرية كانت تستعمل اثقالا لسدى النسيج توضع على انوال رآسية
وليس من المعروف بعد ما كان يبلغهعرض هذه الانوال اذ لم يبق شىء من تراكيبها الخشبيه. غير انه يمكننا ان نقدر ان عرضها لم يكن يزيد على الثلاثين سنتمترا وذلك اذا نظرنا الى ضيق اخشن مادة واكثرها بدائية مما بقى فى السودان الى اليوم مما كان قد غزل ونسج يدويا وهى (القنجة) مشبهة فى هذا المنسوجات البدائية الاخرى. التى ماتزال تنسج على انوال ارضية فى غرب افريقيا الى اليوم.وليس من المعروف بعد فى تلك الازمنة الموغلة فى القدم. ما ان كانت صناعة النسيج هذا مما يزاوله الرجل او المرآة. او يزاوله كلاهما . على اننا نظن ان الرجل فى هذه الازمان ايما انشغال بالصيد. والرعى ولذلك فان اعمالا كالنسيج ونحوه مما يسند الى المرآ’ة ونحن نعلم ان شجيرات القطن البرى كانت تنبت على طول نهر النيل الابيض ثم النيل الرئيسى من بعده لان هيرودتس يذكر نجاشى الحبشة على انه الى نهر النيل ومحرق ما عليها من حقول قطن. ......نواصل

هذا وتصور اقدم الرسومات المنقوشة فى المعابد المروية بالنقعة. والتى يعود تاريخها الى حوالى 1500 قبل الميلاد تصور السودانيين من الطبقات الاجتماعية الوضيعة وهم يلبسون القرن. وهو ازار شامل قصير ابيض او على لونه الطبيعى.بينما تصور الرسومات التصويرية المنقوشة فى مختلف المواقع الاثرية بالسودان.
الملوك والملكات وهم يلبسون وهم يلبسون قميصا منسوجا اطول من هذا يعرف بالقرقاب. وهو ضرب من الثياب ظلت المرآة على ضفاف النبل من السودان الشمالى الى عهد قريب تآتزر به تحت ثيابها حتى تحت احدث ما اتيح لها من موضة الفسلتين.

وهناك ضرب اخر من الثياب الملبوسة مهم للغاية يعود تاريخه الى اقدم العصور وهو (الرحط) الذى كانت تصنعه النساء من الجلد الناعم المدبوغ من جلود الضآن او الماعز. فقد كن احيانا يعملن بالرعى فى هذين النوعين من الحيوانات على حين كان الرجال يخرجون متجولين بقطيع الحيوانات الاكبر حجما منها كالبقر والابل ونحوهما بحثل عن المرعى. فكن يصنعن هذا الازار باتقان بآكداس من سيور الجلد الناعم تربط على سيور جلدية اقوى منها تحيط بنطاق يمسك بهذه ( الشملة) الجلدية فوق الارداف.
ويلتقى طرفاه بحزمة من الخيوط مصنوعة بدقة وعناية وحذق. وقد صارت رؤية هذا الرحط فى غاية الاهمية فى (رقصة العروس) . حتى عرف يوم هذه الرقصة بيوم ( قطع الرحط) وكان هذا الضرب من الازياء هو الوحيد التى تلبسه الفتيات حتى يتزوجن ولم يكن يغسل قط بل يحفظ لدنا بذات اصناف الدهن اللائى كن يدهن بها
انفسهن. والى زمان العشرينات من القرن الماضى كانت كل العرائس السودانيات يرقصن رقصة قطع الرحط
حيث يدخل العريس غرفة العروس لاول مرة وكانت الوزيرة هى من تقود العروس الى حلبة الرقص مغطاة
مغطاة بستار حريرى من (القرمصيص) يزيله عنها العريس لتبدو العروس فى كامل جمالها.
مزدانة بكامل زينتها من الحلى والقلائد الذهبية والاسورة وجنيهات ذهبية مصفوفة على شعرها حتى اذا رقصت رقصتها المتعة قام العريس بقطع سيور جلدية من ذلك الرداء وهو ما يسمى بقطع الرحط. ويرميها على النساء ايذانا بآنها صارت امرآة ولا تلبس الرحط بعد ذلك. بل ستلبس الثوب او ( القرقاب) وهذا الثوب هو الغطاء الخارجى الذى تشتمل به المرآة السودانية الى اليوم. وهو اهم علامة على كونها زوجة

سلام يا ناظم مشكور للزيارة وخليك متابع الخواجية دى كتبت شنو عن اللبس ارجو ان تطور المرآة السودانية هذه الكتابات لتوثيق التاريخ

لقد اختفى ( الرحط) ومعه القرقاب ولكن بقى الثوب لفائدته الشاملة ولجماله ومطاوعته فى الاغراض والمصالح .اما المرآة الريفية فقد كانت تتخذ من ثوبها هذى معطفا وستارا لناموسيتها وجرابا تجمع فيه القطن
اوغيره من المحاصيل وقمبصا للنوم وتستخدمه غير هذا من ضروب الاستخدام.
ودائما ما كان يصنع هذا الثوب من القطن. وكانت (الفردة البلدية) البيضاء بياضا غير ناصع (تشوبه حمرة)
بآطراف زرقاء او سوداء بلا تزويق. اشيع انواعه

وقد ادخلت( النيلة) او نبات (النيلج) فى بداية القرن التاسع عشرالميلادى وزرعت فى اقليم دنقلا وكان من الصعب انباتها والحاجة ماسة انذاك للماء الذى لم يكن يتحصل عليه الامن الشادوف او الساقية.
وقد ادى ذلك لاحداث شغب وثورات عند زيارة الخديوى محمد توفيق لدنقلا سنة 1918 .
ونتيجة لذلك ظهر الثوب الاسود (ثوب الزراق) استمر الى عهد قريب وكان ادنى الثياب سعرا واكثرها ملائمة لمختلف الاغراض واوسعها انتشارا بين النساء السودانيات.
وفى خمسينيات القرن الماضى لم تكن المرآة تعرف الا ثوبين الازرق وهو الذى كانت تلبسه لايامها ولعملها فى الزراعة والابيض والذى كانت تلبسه فى المناسبات خاصة العزاء (البكاء) او كان للتهنئة فى مناسبات الزواج وما شابهها (الفرح)
وبنهاية هذه الفترة الزمنية ذاتها من القرن الماضى .كانت اكثر النساء البرجوازيات يلبسن اثواب الفوال الشفافة المصنوعة من القطن او الحرير والتى كانت تستجلب من مانشستى فى افتح الالوان.
وكان افضل نوع منها له نقط من القطن مضفورة يسمى (ابوقجيجة). ومازال معتبرا الى اليوم .
ولم تكن هذه الثياب بادىء الامر بالعرض الكافى لذلك كان لابد من قطع الثوب ذى التسعة امتار الى نصفين
طول كل منهما اربعة امتار ونصف ثم يعمل على وصل طوليهما بمهارة فائقة بدرزة واحدة وسطية بالعمل اليدوى او (الكروشيه) مع تزويق طرفهما الذى يجعل على الكتف الايسر(الجدعة) بشريط قد اكثر فيه عمل الكروشيه ليكون اثقل وزنا حتى يستقر على موضعه فى الكتف.
على حين بدآت اخواتهن الريفيات فى وصل نصفى ثوبهن النيلى بتطريز ابيض له وقع جميل فى النفس

وبعيد الازمة الاقتصادية 1958 عندما باع الروس محصول القطن بنصف سعره فى السوق العالمية
صارت الثياب المستوردة نادرة مما جعل (الفردة) المصنوعة فى شندى الممنسوجة والمصبوغة يدوياومرة
هى الزى المتعارف عليه (الموضة)
وعادة ما تكون هذه الفردة بلون يخلو من التزويق (سادة) مع حواش متعددة الالوان بآهداب حريرية صغيرة(فلة) من ذات الالوان
ومرة اخرى عند ندرة الثوب بظروف اقتصادية صعبة جعلت مواده وخاماته ترد اليه من السعودية والخليج يرسلها الرعيل الاول من (المغتربين) المهاجرين بظروف اقتصادية.
غير انه كثيرا مالم بكن عرضه العرض الطلوب فقد كان يزيد بمقدار 20 سنتمتر فقد كانت هذه الزيادة تقطع او تخاط على اخر متواضع القيمة يعرف محليا بالمرقع.

والبياض هو اللون المفضل للسودانيين قى الزى القومى للسودانيين رجالا ونساء فهو بارد وعاكس لاشعة الشمس. بل ان اكثر المركبات او السيارات فى السودان بيضاء. غير ان هذه البساطة فى نمط اللون تعزى الى حقيقة ان الاسلام دخل السودان على ايدى (الفقرا) وهم الوعاظ المتجولون الذين كانوا يعيشون فى اوضع الاحوال وابسطها مما اكسبهم هذه الاسماء نحو ( الغبش) فهولاء الفقرا الذين عرفوا بضعة الحال والزهد كانوا قد صاروا قدوة فى التواضع والعزوف عن مطالب الدنيا ورغائبها . فآحبهم الناس جدا وصاروا يقلدونهم ويتشبهون بهم. فظل الثوب البسيط غير المبيض هو اللباس المفضل لكل من الرجال والنساء لعصور ممتدة . وقد كانت هذه المادة القطنية القوية المعروفة (بالدمور ) التى تنسجها المرآة ويغزلها الرجل اثيرة جدا لدى الناس وشائعة فيهم.حتى انهم استخدموها نوعا من العملة فى سوق شندى.
وما من امرآة فى المنطقة المجاورة لمشروع قطن الزيداب الا وكانت لها سلتها الصغيرة تحمل فبها قكنا خاما
ومغزلا ومترار للغزل.
فكانت تغزل وهى تحادث جاراتها. او زائرتها (على التعبير الحديث للمنزل) وعلى نحو قبل عفد من الزمان كانت تمكن رؤية هؤلاء النسوة وهن يغزلن فى محطة القطار بشندى وهن ينتظرن بيع ما غزلن فى بيوتهن للمسافرين.

ولما جاءت حركة المهدى الاسلامبة فى القرن التاسع عشر حرمت كل الازياء التركية وارغمت كل امرآة على ان ثوبا كن يلبسنه فى العلن بطريقة تسحب المرآة فيها الثوب على وجهها كالبرقع .
وكان محاربو محاربو الانصار يلبسون الجبه التى كانت تزين ( برقع)- يقولون انها ترمز للفقر-وكذلك كان الجلباب او(الجلابية) التى كانت على طراز ونمط واحد امامها وخلفها حتى اذا كانت ضرورة الاسراع للحرب او استعجالهم امكنهم قلب الوجه المتسخ منها. والحق ان بعض هذه الجبب المرقعة كما رآيناها فى المتاحف اليوم جميلة للغاية. ويقدر ان نساء الانصار (انصار المهدى ) هن من حاكها بآسلوب فنى يقومعلى زركشة قماش خياطة بآخر . مع المهارة المعروفة فى الانثى.

وقد اصبحت ازياء المسلمين البيضاء هى الزى الرسمى للرعيل الاول من المعلمات والدايات. واستمر هذا الثوب الابيض الى اليوم هو الزى الالزامى (بطوعهن) لكل النساء المتزوجات العاملات فى المكاتب الحكومية وما اليها. هذا وقد وفد اول تآثير اجنبى عندما فر المماليك الذين كانوا يذبحون فى عهد الخديوى فى مصر , الى السودان واستقروا فى دنقلا وبربر- فكانوا قد جلبوا معهم اساليب جديدة فى الاطعمه- ومن هنا اثر عن الدناقلة فن الطبخ.
وقد تعلمت السودانيات من جاراتهن نساء المماليك فن التطريز.المنسج, واليوغسلاف,ومنذ ذلك الوقت جعلت المرآة السودانية تطرز فى اوقات فراغها الملاءات واكياس الوسادات واعمال مناظر جميلة وتعد ذلك كله لجهاز زواجها.تحفظه فى صندوق كبير يعرف ( بالسحارة)
وفى مطلع القرن العشرين اخذت اكثر نساء الحضر فى لبس الفساتين المفصلة وكن قد تعلمن فن القص والخياطة. من النساء القبطيات, واليونانيات, والارمنيات.

اللائى تدفقن الى داخل السودان لاحقات برجالهن فى اعقاب جيش كتشنر والاستقرار تحت مظلة الحكم الثنائى

وبادخال ماكينة الخياطة ارتقت الاشياء بحق. فقد كانت الخياطات اول الامر من هذا المجتمع الاجنبى.غير انه
مع انتشار تعليم البنات ادخلن فن الخياط فى المدارس.لكنه للاسف (اوقف منها) وبحلول الستينات.
ما كانت امرآة الاوطموحها ان تملك ثلاجة وماكينة خياطة.
وازكاهن من كن يخيطن لاقربائهن او جيرانهن ويصنعن من ذلك مالا.وما اجمل ما كنا نراه فى ايام الاعياد عقدا من ثلاثة او اربعة اخوات وكلهن يلبسن فساتين من مادة واحدة.او طراز واحد صنعتها امهن او عمتهن او خالتهن.
وكان الرجال هم من يعالج ماكينات الخياطة فى السوقبتنافس لتفصيل ملابس الرجال من جلابية وسروال وعراقى.لكن ما تزال افضل الملابس هى التى يدفع بها لتكمل باليد فى مواضع الدرز (العمود)والكفة
وفتحات الازرار (العراوى)
وماتزال بعض النساء يفتخرن انهن يطرزن اطراف عمائم رجالهن وشالاتهم.
واليوم القليل من النساء ممن عرفن بالموهبة الفنية يتكسبن ويسترزقن من تزويق الثياب بآصباغ النسيج التى وجدت حديثا. وليس العمل بالسنارة مما اشتهر بالسودان , لانها ترتبط بالمناخ البارد,
لكن هنا الكثير من النساء يعملن بالكروشيه ويسترزقن منه.فهن يستخدمن خيط المراتب لانه يتصف باللون القطنى الطبيعى, كما انه زهيد الثمن, ويدوم طويلا اذ كان مصنوعا من القطن المحلى.
وماتزال المرآة فى مناطق البدو تصنع الرحط من الجلد.بما يبعث الامل.
غير ان المرآة تقريبا غير منشغلة بالابداع فى الخياطة والاعمال اليدوية.بالقدر الذى كانت عليه ايام لم تصرفها صوارف. او تشغلها الشواغل.
لا بل اكثر من التقيت بهن من شابات اليوم قد صرن الى درجة الماجستير ودرجة الكتوراه زفى التهافت على الذهب

الورقة باللغة الانجليزية ترجمها الى العربية عبد المنعم شازلى اسف لم اتحصل على النص الانجليزى لاقارنه بما هو موجود هنا سآعود بنظرة تحليلية لبعض الجوانب فى هذه الورقة خصوصا النقد الحاد فى آخر الورقة والتى وجهته الكاتبة للنساء بعدم الابداع اليوم كما كان حاصلا فى الماضى وحصرتهن فى التهافت على شراء الذهب
كما ارجو من الاخوات المساهمة مساهمة فعالة بذكر الموضات فيما بعد السبعينات تاريخ كتابة الورقة .وذكراسماء الثياب التى اشتهرت حتى ثوب اوكامبو.

انا متابع يابونا, وانا من زمان داير اعرف التوب ده بتاعنا ولا جانا من بره لانو الموريتانيات وجزء من الصحراء فى المغرب بلبسوا الثياب برضو مع الملاحظه بان المساحه الجغرافيه شاسعه بينا وبينهم.

اهلا حبيبنا ناظم الحمد لله اللقيتك دخلت قربت ارجع قلت يا ربى ناس المنتدى هاجروا . وين البنات.؟ المنتدى عزابة ولا شنو اين التعليقات النسائية عن الازياء والثياب واسماءها والموضات.؟ نواصل
ياناظم بالنسبة للتوب فى نظريات كتيرة بتقول انو ما حقنا نحن وبس وبعدين السودان بصورتو الحالية اتآسس قريب يعنى السودان
كان يظلق على كل المنطقة جنوب الصحراء. بما فيها تشاد والنيجر ومالى
ودول غرب افريقيا دى لاتفصلها حدود طبيعية عن موريتانيا وهى كلها قد تكون حزام اسلامى . لذلك الثقافة متواصلة وبالتالى التآثر بالازياء وارد. ويمكن نجى راجعين تانى بمعلومات اكتر عن الثوب النسائى السودانى الذى اصبح مهدد بالانقراض تحت الضغوط الاقتصادية ومزاحمة العباية العربية.

اذكر وانا فى المدرسة انو كان فى حاجة اسمها( مرشدات) وهن معلمات لفصول محو الامية غير متآكد ان كان ذلك ةفى اول عهد المرحوم الرئيس نميرى او قبله. لكن اذكر جيدا ست اسماء وست خديجة وهن يعلمن امهاتنا فى القرية القراءة والكتابة .
وايضا التطريز وشغل الكروشيه, شغل الابرة , كما اننى لازلت اتذكر نساء بيوتنا وهن يخطن الملايات , واكياس المخدات ,
ومفارش ىالترابيز والطاولات, والمناديل , والشالات, واطراف العمائم, وقد كان لهذا العمل صدى جليل, ونكات متداولة بين النسوة
كما اذكر كمية النشاط والمنافسة بين النساء وذلك من خلال الحكايات المروية عن النساء.
اذا كانت الاخت المشتركة باسم ليلى هى الاستاذة ليلى الامين بالله تعالى مارقة برة واحكى لينا شوية عن الفترة الحلوة دى عشان الشباب ديل يسنفيدوا انا عارف انك كنت صغيرة الوقت داك لكن اكيد سمعتى كتير من امهاتنا .

ذكرت الاستاذة جيرزالدا الجلابية ذكر عابر وذكرت فقط الجلابية الانصارية. الجلابية فيما يروى او فيما وقع تحت علمى, وعلمى قليل. هى تراث مصرى وقيل انها منذ زمن الفراعنة. وقريب يعنى من حوالى شهر تقريبا واحد من اعضاء مجلس الشعب
المصرى اقترح فى مجلس الشعب ان تكون الجلابية الزى القومى المصرى .حتى ان احد الصحفيين المصريين كتب مقال ساخر عن هذا الموضوع لو لاقانى بنزلو هنا.
المهم الجلابية البنعرفا نحن فى السودان, انصارية وقد سبق ذكرها جلابيم ام لياقة,زى حقت حبر الشيخ زمان اشبه بالجلاليب المصرية , جلابية (ست ) ودى مقفولة من قدام ما فيها فتحات للزراير وهى اشبه بالانصارية لكن عندها واجهة واحدة.
جلابية مفتوحة من الامام بزراير( وكرشليق) -جلابية مفتوحة من الامام بزراير لكن الزراير مغطاة ما فيها كرشليق,
الجلابية كانت تخاط ىمن الدمورية (للفقراء) ثم تطورت للدبلان- ثم التترون مع الصناعات اليابانية الحديثة,-والساكوبيس
والدمور- اغلبها بيضاء اللون لكن لما كنا صغار جلاليبنتا كانت ملونة + خضراء- ولبنية- وسمنية -ورمادية - اختفت الالوان لفترة ثم عادت قريبا الوان مختلفة وجلاليب مشخطة.
وانا صغير اكثر جلاليب كانت بتعجبنى جلاليب خالى الحبر وخالى المدير اولاد الفكى فقد كانت مميزة وحلوة ومختلفة لما يجو الحلة كانو ظاهرين بهذه الجلاليب عليهم رحمة الله دة طبعا اسمو نقل الحضارة حتى لو بالاعجاب .....نواصل

لا يعتبر الثوب السوداني مجرد زي يميز السودانيات، اذ بات مع مرور الزمن جزءاً من التراث الشعبي لذلك البلد الذي يحرص مواطنوه على إعلان الانتماء إليه بشتى الطرق، خاصة عندما يوجودون خارج بلادهم في إشارة إلى هويتهم وثقافتهم، فضلا عن كونه معبراً عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة السودانية التي لا يمكن أن تخلو خزانتها من «ثوب» بعدة نسخ منه، تزيد من أناقتها حتى لو لم تكن ترتديه باستمرار، بل حتى الأغنيات الوطنية السودانية وجدت في هذا الزي بعضاً من رائحة الوطن الذي يميزه بين الاوطان، ومنها أغنية «يا بلدي يا حبوب، يا أبو جلابية وتوب». يعود تاريخ «الثوب» السوداني إلى سنوات بعيدة، تزيد من عمق تأثيره في مفردات الحياة الاجتماعية السودانية. ففي الماضي كانت الفتاة في السودان، تلتزم بارتدائه بمجرد بلوغها سن الثانية عشرة من عمرها، إيذاناً باكتمال أنوثتها، ومعبراً عن وصولها سن الزواج. بعبارة أخرى كان وسيلة للفت انتباه الناس إلى أن الصبية قد باتت بين عشية وضحاها شابة، تستطيع تحمل مسؤولية الزواج والاشراف على المنزل، إلى حد ان الفتاة كانت ملزمة بارتدائه لهذا الغرض، إلى عهد قريب. الأمر يختلف بالنسبة للسودانية المتزوجة، فهي لا يمكنها التنصل من ارتدائه، لأنه يعتبر إشارة واضحة على أنها سيدة متزوجة. وتمتد علاقة «الثوب» بمفردات العادات الاجتماعية السودانية، لتصل إلى عادات الزواج المتميزة بعاداتها وطقوسها. والدليل على أهميته أنه يتصدر قائمة الهدايا التي يقدمها العريس لعروسه، ويتراوح عدد ما يقدمه لها من اثواب ما بين 3 - 12 بألوان مختلفة. ليس هذا فحسب، بل يتعين على العريس أيضاً شراء مستلزمات الثوب، بدءا من الحذاء إلى حقيبة اليد المناسبة، وهي العادة التي اصطلح أهل السودان على تسميتها بـ «الشيلة».

ياسلام يا مصعب الامات زمان ةلم يدعو ليك يقولو ليك انت يا يابا تتعلى ماتدلى الله يديك ةالعافية على المشاركة المميزة

ثوبك دة يا مصعب ذكرنى اغنية عبدالله محمد ( بعز التوب) مافى طريقة تنزلها هنا

ألوان الثوب تتحدد حسب المناسبة التي سيتم ارتداؤها فيها، فالثوب الأحمر المزركش والمرصع ببعض الحلي، ترتديه العروس بعد انتهاء مراسم الزفاف، التي تليها عادة اسمها «الجرتق»، يرتدي فيها العريس الزي القومي للرجال، وهو عبارة عن جلباب وعمامة. أما الثوب ذو اللون الأبيض فترتديه السودانية في حال وفاة زوجها، حيث تواظب على ارتدائه طيلة فترة العدة ولا تغيره أبداً. وعموماً فإن اللون الأبيض في السودان يظل معبراً عن الحزن على عكس الدول الأخرى التي ترتدي النساء فيها اللون الأسود. ولا يعبر الثوب السوداني عن الوضع الاجتماعي فقط للمرأة السودانية، ولكنه أيضا يعتبر مؤشرا مهما لحالتها وحالة زوجها الاقتصادية. فخامة الثوب ولونه وموديله تلعب دورا كبيرا في تحديد سعره وبالتالي تحديد من يقبل على شرائه، حيث يشكل الثوب مدعاة للتفاخر والتباهي، خاصة في المناسبات الاجتماعية، فنجد النساء يتنافسن على ارتداء أفخر أنواع الثياب، كما يعرف وضع الرجل الاقتصادي بما يقوم بشرائه وإهدائه من أثواب لزوجته. وإذا كان المثل العربي يقول انه لكل مقام مقال، فإن المرأة السودانية تقول «لكل لقاء ثوب»، فعندما تزور المرأة السودانية جيرانها ترتدي ثوبا بسيطا تطلق عليه ثوب الجيران، وعندما تستقبل أحدا في منزلها ترتدي ثوبا يتناسب مع المناسبة، وهكذا. ويتراوح سعر الثوب السوداني بين 50 دولارا و700 دولار للأثواب ذات الخامات الفاخرة والتطريز الجميل. ويتكون الثوب السوداني من قطعة من القماش يختلف طولها حسب طريقة ارتدائه، فيبلغ طول الثوب الذي يتم ربطه من الوسط إلى أربعة أمتار ونصف المتر، بينما يبلغ طول الثوب الذي يتم ارتداؤه من دون ربطه من الوسط، نحو تسعة أمتار. أما طريقة

أما طريقة ارتداء الثوب، فتتم عن طريق لفه حول جسد المرأة ورأسها فيما يشبه طريقة الساري الهندي، الذي يختلف عن الثوب السوداني في أنه لا يغطي رأس المرأة. وتحرص السودانية على ارتداء تنورة أو فستان بلون مناسب للون الثوب قبل ارتدائه. وفي السودان تعرف المرأة الأنيقة من عدد ما تملكه من أثواب لا بد أن تتوافق في ألوانها مع لون بشرتها وحجم جسدها، سواء كانت نحيفة أو بدينة. ليس هذا فقط، بل يمتد الحكم على مدى أناقة المرأة الى ما تحويه خزانتها من اكسسوارات مكملة لأناقة «أثوابها». وتبدأ تلك الاكسسوارات من الحذاء وحقيبة اليد ومدى ملاءمتهما وتناسقهما مع ما لديها من أثواب. عالم أزياء الثوب السوداني هو الآخر زاخر ومتجدد، على الرغم من نمطية التصميم التي لا تخرج عن الشكل المعتاد للثوب، ويأتي الاختلاف من نوعية القماش المستخدم وتطريزاته، فضلا عن الاكسسوارات التي يتم تنسيقها معه. فيستخدم في تصميمه الحرير، والشيفون المضغوط، والقطن وغيرها من أنواع الأقمشة ذات الألوان المختلفة، فمنها السادة ومنها المطبوع برسومات مبهرة وألوان زاهية وجريئة أو هادئة ورسمية حسب الرغبة. كما تختلف خامة الثوب باختلاف البيئة النابع منها فهناك «الفردة» وهو اسم الثوب الذي ترتديه المرأة في شرق السودان، ويصنع من القطن الصافي الذي لا يحتاج الى تطريز، وهناك أيضاً «اللاوه» وهو الثوب الذي ترتديه النساء في الجنوب الذي يتميز بربطه من على الكتف من دون الحاجة لوضعه على الرأس، كما هي العادة في الثوب السوداني. ويلجأ التجار السودانيون إلى إطلاق أسماء ذات علاقة بأهم الأحداث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على ما يبيعونه من أثواب، ويمكنك من خلال جولة بين محلات بيع الثوب السوداني أن تعلم آخر المستجدات على الساحة الاجتماعية والسياسية في السودان. ومن بين تلك الأسماء «الدش»، «الإنترنت»، «نيفاشا»، «همس الخليج». هوية الثوب السودانية، لم تمنع دولة مثل سويسرا أن تضم بين حدودها أكبر مصانع الثياب السودانية، فسويسرا تعد من أكبر منتجي الثوب السوداني، حيث تمد السوق السودانية بأكثر من 82% من احتياجاته من هذا الزي. ويتابع مصممو الأزياء السويسريون السوق السودانية ويرصدون اتجاهات الذوق السوداني، ليبتكروا أرقى وأجمل أنواعه. فمثل العديد من الموروثات الوطنية، تأثر الثوب السوداني بعصر العولمة والانفتاح الثقافي الذي لم يرحم الثوب من المنافسه داخل السودان مع غيره من الملابس، خاصة العباءة الخليجية التي باتت المنافس الاول للثوب بين النساء في الشمال السوداني الذي يعيش فيه نسبة كبيرة من المسلمين، حيث تمنح العباءة المرأة سهولة الحركة، مقارنة بالثوب السوداني الذي كثيرا ما تشكو المرأة من أنه يحد من حركتها، وهو ما دعا بعض النساء الى ابتكار طريقة جديدة لارتدائه، من خلال ربطه حول الوسط على طريقة الساري الهندي، ووضع جزء آخر كغطاء للرأس تسدله المرأة على كتفها الأيسر، ويطلق على هذا النوع من الأثواب، «الربط» وتكون خاماته في العادة من الحرير والشيفون.