كوارزما يحكي قصته في السودان ويقاضي الهلال

قبل الدخول في تفاصيل الحوار ..أذكر معلومة أن دي سوزا قال إنه سيرجع من بوليفيا للبرازيل إذا لم تصل شهادة إنتقاله الدولية حتى يوم الجمعة ..و كان نادي لاباز إنتظر شهادة إنتقاله حتى يوم الإثنين الماضي ثم قرر تسجيل لاعب في مكانه ..

الآن إلى الحوار الذي قد يكون مستفزاً لبعض الأشخاص و مضحكاً للبعض الآخر و قد يكون سبب ذلك حنق كوارزما مما تعرض له من الهلال ..

(....
اللغة و الطعام و الحر الشديد و الغبار الصحراوي قادوا المهاجم البرازيلي للعودة لبلاده حيث يتوقع أن يلعب ..

يقول دي سوزا متحسراً على قراره الخاطئ باللعب في أكبر بلدان أفريقيا : "أكل الدجاج و البطاطس المحمرة لمدة ستة أشهر كان أفضل من أكل الفاصوليا (نوع من البقوليات يؤكل بالرغيف) ...في السودان لا توجد أدوات مائدة مثل السكاكين و الأشواك و نوعية الطعام سيئة "..

رغم أن سوء الطعام ساعد دي سوزا في توفير أمواله إلا أن المهاجم ذا ال27 ربيعاً يقول و هو واضع يديه على رأسه: " كنت أفضل أن أكون على بينة من أمري قبل الذهاب و تمنيت لو أن أحداً قبلي ذهب إلى السودان و أخبرني بالوضع هناك ، لهذا لا أريد العودة مجدداً إلى هناك أو إل أي بلد عربي آخر "

و يستطرد دي سوزا و هو مغلق العينين و يغطي وجهه بيده : "عامل اللغة كان حاجزاً كبيراً و التعامل عبر مترجم غير مريح إطلاقاً .. كما انني وجدت صعوبة في فهم المرأة هناك ، فهي مغطاة من الرأس حتى أصابع القدم .. يا للعجب !! لا يمكنك ان تعرف ما إذا كانت جميلة أم لا "

يقول دي سوزا :" إن الطقس هو الذي قادني لأسأل رئيس النادي (هادريس سالي) أو أياً كان اسمه -فأنا لا أستطيع أن أنطقه- أن أرجع لبلادي باقي الموسم ، فدرجة الحرارة هناك مرتفعة جداً و تكاد تفوق بثلاثة أضعاف درجة الحرارة في سانتا كروز .. حتى الحشرات لا تستطيع تحمل الحرارة .. لقد كنت أقضي يومي كله داخل الفندق و تحت المروحة فدرجة الحرارة لا تشجعك لعمل أي شئ "

يمتد عقد دي سوزا مع الهلال حتى عام 2012 و لكن لا ينوي الرجوع إلى هناك ..و شهادة إنتقاله الدولية تم إرسالها لنيجيريا دون إذنه ..و يقول في ذلك : "الأمور تمت بصورة مريبة و غير مفهومة ..لا أدري لماذا أذهب لنيجيريا ؟؟ .. أنا أشعر بحال سيئ لأنني أريد اللعب و إلى الىن لم أتحصل على أوراقي "

تعليقات على هامش الحوار :
دي سوزا : " رئيس النادي هناك لديه سلطة أعلى من سلطة رئيس الجمهورية ، هو يأمر و كل الناس تطيع "

و يقول أنه الآن يقاضي الهلال حول بقية مستحقات عقده البالغة 200 ألف دولار ..و قد كان راتبه في الهلال حوالي 5500 دولار ..