الرئيس يؤكد حرص الخرطوم على أمن المنطقة

اتفق الرئيسان عمر البشير وادريس ديبي رئيس تشاد على وضع حد نهائي للخلافات وتطبيع العلاقات بين البلدين ، واحلال السلام في المنطقة.وقرر الاتفاق الذي وقع بالعاصمة السنغالية داكار تحت رعاية الرئيس عبدالله واد على انشاء قوة للسلام والأمن لمراقبة العمليات المشتركة لتأمين الحدود بين البلدين.
وجاء في نسخة من الاتفاق أن الزعيمين قررا العمل للمصالحة بين بلديهما وتحسين العلاقات بينهما والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في البلدين والمنطقة كلها. واتفق البلدان على تشكيل مجموعة اتصال من وزراء خارجية بضع دول إفريقية ستجتمع كل شهر لضمان تنفيذ الاتفاق المعروف باسم اتفاق داكار وتضمن اقرار آلية لمراقبة حدود السودان وتشاد.
وعبر البشير عن امله في أن يتم تنفيذ وتطبيق اتفاق داكار للسلام بين السودان وتشاد الذي تم توقيعه بالشكل الذي تم فيه وذلك لاحلال السلام والاستقرار في المنطقة حتى ينعكس ذلك أمنا وتنمية على البلدين.وقال في تصريحات صحافية عقب مراسم توقيع الاتفاق ان ما تم من اتفاقات سابقة كان ينقصها الالتزام والتطبيق. و اكد البشير ان السودان عند عهده والتزامه بانفاذ كلما تم توقيعه من اتفاقات سلام مع الجارة تشاد وقال ان السودان اكثر حرصا على استقرار المنطقة وتجاوز الحرب والنزاع وتوطيد دعائم السلام والاستقرار بين البلدين. واثنى في خطابه أمام القمة الإسلامية التي اختتمت اعمالها مساء امس بالعاصمة السنغإلىة - داكار - على جهود الرئيس عبدالله واد رئيس جمهورية السنغال لرأب الصدع بين البلدين.
وقال البشير أن مساعي الحكومة تواصلت داخليا واقليميا ودوليا لتحقيق الامن والسلام في دارفور حتى تلحق بسلام الجنوب والشرق حيث ساد الأمن والاستقرار واستطرد قائلا طرقنا كل أبواب السلام ورحبنا بكل مبادرة ايجابية ، كان آخرها الاتفاق على العملية المشتركة مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة إلى جانب التوسع في دائرة الخدمات الاساسية ومشروعات التنمية في المناطق المستقرة التي تشمل غالب اقليم دارفور من موارد السودان الذاتية. وجدد التزام السودان بعلاقات حسن الجوار والتعاون مع اشقائه من دول منظمة المؤتمرالإسلامي والتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واعرب عن تطلع السودان لمساهمة أعضاء المنظمة في صنع السلام والتنمية في دارفور من خلال المشاركة في مؤتمر المانحين الذي تنظمه المنظمة بالتعاون مع حكومة السودان.